قال الشيخ المهندس/ عبد الله على صعتر إن ثورة الشباب في اليمن هي أعظم ثورات الربيع العربي، مؤكدا على حق الثوار أن يتفاءلوا بما أنجزته ثورتهم المباركة.
وأضاف صعتر في أمسية بساحة التغيير بصنعاء مساء أمس "إن أصواتا كثيرة اتخذت من يأسها في السيطرة والحصول على مصالح خاصة، مطية للقدح في شركاء ومكونات الثورة، متذرعين بدماء الشهداء والجرحى وغيرها ".
وخاطب الجهات التي تقف وراء هذا الخطاب المنهزم، قائلا : ماذا قدمتم للثورة؟ ولماذا لا تفصحون عن عدد شهدائكم أو جرحاكم، وكم قدمتم من خدمات لساحات الثورة! ولماذا تزايدون بأوجاع اليمنيين، و تنغصون عليهم فرحتهم بثورتهم الحكيمة التي حققت إلى الآن ما لم تحققه الثورات العربية الأخرى بفضل الله؟".
وأشاد صعتر بقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن صالح الأحمر لتنفيذه القرارات العسكرية التي أصدرها الرئيس الانتقالي الأسبوع الماضي.
ودعا الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلى وضع حد لتمرد نجل الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح على قرارات الرئيس هادي.
ورداً على المشككين بعدم نجاح الثورة عدد صعتر كثيراً من منجزات الثورة وقال مخاطبا الشباب: "أيها الشباب لقد أسقطت ثورتكم رئيسا كان يحيط العاصمة بثلاثين لواءً عسكرياً، فضلا عن آلاف المسلحين، ومعسكرات الأمن المركزي والنجدة والشرطة واللواء الثاني حرس بالزبيري وألوية الفرقة الأولى مدرع، ولواء محمد خليل، والدفاع الجوي والكليات العسكرية"..
وسرد الشيخ صعتر عدد الألوية المحيطة بالعاصمة وعجز النظام السابق عن الاستعانة بها بفضل ثورة الشباب، وهي ألوية الحرس في السواد، وألوية الصمع في أرحب، ولواء نهم، ولواء جبل النبي شعيب، ولواء عطان، ولواء نقم، وألوية القاعدة الجوية، وغيرها.. مضيفاً "لقد انتهى كل تلك السيطرة إلا القليل القليل، الذي سيتكفل به الرئيس هادي واللجنة العسكرية"..
وقال صعتر "لا ثأر بعد اليوم إن شاء الله ولا تهميش ولا محسوبية ولا عائلة، ولا مشاكل إن شاء الله". وعن بعض التهم التي تلفق على بعض قيادات الثورة أكد صعتر أن الذين يبثون هذه الدعايات إنما يقدمون خدمة للنظام السابق، وأن الذين يشنون الدعايات على اللواء علي محسن الأحمر وغيره من قيادات الثورة بغير دليل، إنما هم حاقدون على الثورة.
ودعا كل من لديه مظلمة لدى أحد قيادات الثورة أن يتقدم بها إلى المحاكم، مضيفا بأنه على استعداد أن يضمن جانب اللواء الأحمر أو غيره إذا صح أن لديهم من حقوق الناس شيء، بشرط أن تضمن هذه الأطراف المضادة للثورة استرداد جميع ما نهبه علي صالح وعائلته من الأراضي والبترول والأموال والثروات والأسماك والنفط والغاز والمساعدات والقروض والناتج القومي وغيرها..
إلى ذلك وتلبية للدعوة التي وجهتها اللجنة التنظيمية، برفع وتيرة التصعيد الثوري لإسقاط بقايا العائلة، تقاطر الآلاف إلى ساحة التغيير، وجابت الساحة مسيرات غاضبة وردد الشباب هتافات ثورية، تنديدا بما أحدثه منتسبو الحرس الجمهوري صباح أمس من محاولة فاشلة لاقتحام مجمع وزارة الدفاع بالعرضي وتكرار جريمة وزارة الداخلية الذي راح ضحيتها 16 شهيداً وعشرات الإصابات.