أدانت الولايات المتحدة الأميركية قيام قوات من الحرس الجمهوري بمهاجمة وزارة الدفاع أمس ودعت لوقف فوري للعنف.
وطالبت أميركا جميع الأطراف اليمنية بضبط النفس واحترام الإصلاحات التي يقوم بها الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي ـ بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية ـ.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين: "لا نزال نحث جميع الأطراف على ضبط النفس ووضع حد فوري للعنف واحترام الرئيس هادي والإصلاحات التي يضعها في مكانها وكذلك احترام الانتقال الديمقراطي".
وأضافت نولاند " من الواضح أن بعض من هؤلاء الذين فقدوا مصالحهم والتابعين للنظام السابق يحاولون الحصول على أي شيء ويقاومون بعضاً من هذا التغيير الديمقراطي الذي يحققه الرئيس هادي"... وقالت إن أولئك الذين يقاومون التغيير هم "على الجانب الخاطئ من التاريخ", بحسب موقع إكسبرس الإخباري البريطاني.
الوكالة الفرنسية نقلت أن قوات من الحرس الجمهوري، الذي يقودها نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قد هاجمت مقر وزارة الدفاع يوم الثلاثاء لكن تم صدهم, مشيرة إلى أن الهجوم جاء بعد أن أصدر هادي أوامر بإعادة هيكلة الجيش حيث خفض عدد الوحدات أحدها يقودها نجل صالح.
وقالت نولاند:" ما فهمناه أن هذه الاشتباكات وقعت بين الحرس الجمهوري والجيش اليمني ونحن ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووضع حد لأعمال العنف فورا واحترام الرئيس هادي والإصلاحات التي ينفذها وكذلك الانتقال الديمقراطي".
وفي ذات السياق دعا المتحدث الرسمي باسم الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الدفاع/ نائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة كاثرين اشتون جميع الأطراف في اليمن لاحترام مؤسسات الدولة وضمان التنفيذ الكامل للقرارات الصادرة عن الرئيس هادي والتي تنسجم مع المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2051.
وقالت في بيان صادر عنها "تتابع الممثلة العليا بقلق التطورات التي حدثت بالقرب من وزارة الدفاع في صنعاء والتي أتت بعد أسبوعين من عملية نهب وزارة الداخلية, ومن المهم أن يتم التعبير والدفاع عن أي مطالب تتصل بالظروف الاجتماعية والعمالية من خلال الوسائل السلمية البحتة".
إلى ذلك جددت الحكومة البريطانية تأييدها بشكل كامل للعملية الانتقالية والإصلاحات الجارية في اليمن وتأييدها للقرارات التي أصدرها الرئيس هادي هذا الأسبوع.
وقالت الحكومة البريطانية ـ في بيان لها نشره موقع وزارة الخارجية البريطانية ـ "إن قرار مجلس الأمن رقم 2051 واضح، ينبغي لجميع الأطراف الامتثال بتنفيذ خطة مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف البيان:" إن المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع اليمن بشأن التعاون الأمني وفي زيارته لهذا البلد، التقى نائب مستشار الأمن القومي اوليفر روبنز بالرئيس هادي في صنعاء وأكد على دعم رئيس الوزراء الكامل لجهود هادي لتحقيق الأمن والرخاء والاستقرار في اليمن".
وفي الوقت الذي لا يزال الوضع الأمني ??في اليمن غير مستقر، أوضح روبنز بأننا نعتقد أن القرارات الصادرة من قبل الرئيس هادي لإعادة هيكلة الجيش والمؤسسات الأمنية اليمنية يجب تنفيذها سلميا ودون أي تأخير.
وأعلنت الحكومة البريطانية التزامها بضمان استمرار انحياز جهود المجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن وإلى جعل العملية الانتقالية نحو انتخابات برلمانية كاملة في عام 2014 أمرا واقعيا.