المتحدث باسم اللجنة العسكرية يتحدث عن اختراقات للأجهزة الأمنية من قبل القاعدة..

عبيد: النجدة احتلت الداخلية ونهبتها وقيادة الحرس تبرأت من مثيري شغب الدفاع ووصفتهم بالمتمردين

2012-08-17 03:14:09 أخبار اليوم/ تحرير خاص


كشف الناطق باسم اللجنة العسكرية اللواء/ علي سعيد عبيد، الكثير من التطورات بشأن أحداث اقتحام مبنى وزارة الداخلية، الشهر الماضي بصنعاء، ومحاولتي اقتحام وزارة الدفاع، الثلاثاء ماضي، وقال إنه جرى اعتقال عدد كبير من المتورطين في تلك العمليات، مؤكدا أن التحقيقات هي التي ستثبت من يقف وراءها.
وأوضح اللواء/ عبيد ـ في حوار لـ «الشرق الأوسط» ـ بأن ما حدث في وزارة الدفاع لا يختلف كثيرا عما حدث في وزارة الداخلية، فالأخيرة استولت عليها شرطة النجدة، وهي أصلا في محيط الوزارة، معسكرها، ولأنها عن قرب عبثت كثيرا ودمرت محتويات الوزارة، مضيفا: ".. والآن تقوم لجنة خاصة بالقيام بحصر الخسائر التي لحقت بوزارة الداخلية، في حين ألقي القبض على عدد من المتورطين في ذلك ويخضعون حاليا للتحقيقات، لكن وزارة الدفاع هي أكثر تحصيناً، فإن سوراً كبيراً يحيط بها ولا تستطيع أي جماعات اختراقه، ولديها بوابات حديدية كبيرة، وهناك حراسات داخل مقر الوزارة، إضافة إلى الشرطة العسكرية، وهي على أهبة الاستعداد عند الاحتياج وتتخذ الإجراءات بسرعة، وفعلا قامت بهذه المهمة في موضوع وزارة الدفاع، ولن يستطيع (المهاجمون) دخول وزارة الدفاع أبدا، لكن ما يجري هو خارج الوزارة فقط.
وفيما يخص إحداث الدفاع.. لفت ناطق العسكرية إلى أن مجموعة من (اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري)، الذي أحيل وفقا للقرارات ليتبع المنطقة العسكرية الجنوبية، انشقت وعددها ما بين 150 إلى 200 ضابط وجندي، وتوجهوا نحو العاصمة صنعاء من موقع تمركزهم، وقيادة الحرس الجمهوري عندما علمت بالأمر قامت بملاقاتهم قبل أن يدخلوا العاصمة وأخذتهم إلى قيادة الحرس، لتقوم هذه المجموعة –بحسب عبيد- (الثلاثاء) عند الـ3 صباحا بالتحرك بأسلحتها الشخصية وبعض الأسلحة الأخرى كالـ«آر بي جي» وغيرها، وقدموا إلى مبنى وزارة الدفاع وهم يطالبون ببعض المطالب والاستحقاقات، وربما أن الهدف ليس الاستحقاقات وإنما الدخول إلى الوزارة والعبث بها -حسب تعبيره، مشيرا إلى أن حراسة وحماية وزارة الدفاع تصدت لها، والشرطة العسكرية التي هي أيضا مسؤولة عن حماية القوات المسلحة بشكل عام، وجرى تبادل إطلاق النار وكانت النتيجة إلقاء القبض على 62 من المهاجمين للوزارة من قبل الشرطة العسكرية، وهناك قتيلان ونحو 10 جرحى، وتابع بان العملية انتهت والتحقيق جار مع المقبوض عليهم، فيما يتلقى الجرحى العلاج في المستشفى العسكري، وحتى الآن لا نعرف هوية القتيلين إن كانا من المهاجمين أو من الشرطة أو من المواطنين.
وفي هذا السياق أوضح عبيد بالقول: نحن تواصلنا معهم وسألنا عن كيفية خروج هؤلاء (أفراد اللواء الـ2 مشاة حرس جمهوري من معسكر السواد بجنوب صنعاء)، لكن قيادة الحرس الجمهوري تطرح مبررا بأن لا علاقة لهؤلاء بالحرس بعد أن أحيلوا (وفقا للقرار الرئاسي) إلى المنطقة الجنوبية، وعندما تحدثنا إلى أحد القيادات في الحرس الجمهوري، قال إن هؤلاء متمردون علينا ولا نستطيع أن نسيطر عليهم واعملوا معهم ما تريدون وفقا للنظام والقانون، نحن لم نرسلهم ولكنهم خرجوا بمحض أنفسهم بسلاحهم الشخصي وعليكم التصرف معهم بحسب النظام.
وأكد عبيد أن اللجنة العسكرية سوف تجتمع وستقف أمام هذه التطورات بصورة جادة بشأن ما حصل في وزارة الدفاع، وسوف تتخذ إجراءاتها، وسيجري التحقيق ومحاكمة هؤلاء أمام المحاكم العسكرية.
 ونوه إلى أن توجه الجنود المتمردين إلى المنشآت الهامة كالبنك المركزي أو غيره مسألة رمزية، فللبنك بوابات حديدية ولا أحد يستطيع أن يدخل، إضافة إلى وجود حراسات من الشرطة العسكرية، وهي مدربة تدريبا جيدا، ومسلحة تسليحا جيدا.
وقال: ربما يكون وراء هذه الأحداث عمل سياسي أو من هذا القبيل، لكن لا يوجد لدينا أي شي يمكن أن نثبته (على أي طرف)، لكن من خلال التحقيقات مع العناصر المقبوض عليها والتي قامت بهذه الأعمال، ربما تصل اللجنة العسكرية إلى بعض الخيوط بشأن ما حدث، سواء في وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع.
 وأكد اللواء علي سعيد عبيد أن قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية جاهزة لمواجهة أي عمل تخريبي يؤدي إلى مشاكل داخل العاصمة، مضيفا أنهم في اللجنة يعتبرون مثل هذه الحالات من إفرازات الأزمة التي مر بها البلد وما زالت تعاني منها، وما حدث في وزارة الداخلية، الشهر الماضي، ربما لا تكون له علاقة بما حدث في وزارة الدفاع، الثلاثاء الماضي وقبلها، واستدرك: لكن ما حدث أن هناك وحدة من الوحدات التي تسمى لدينا «شرطة النجدة» قامت، خلال فترة معينة، باحتلال وزارة الداخلية وحدثت بينها مواجهات مع حراسة وزير الداخلية، وفي الأخير عبثوا بكل محتويات وممتلكات الوزارة، وتم إلقاء القبض على مجموعة ممن قاموا بهذه العملية، وهم الآن قيد التحقيق لمعرفة من يقف وراءهم، وإلى الآن لم تعلن نتائج التحقيق وما زالت التحقيقات مستمرة حتى اللحظة.
 وحول نتائج التحقيقات بشأن اغتيال قائد المنطقة الجنوبية العسكرية السابق اللواء سالم قطن وغيره من قادة الجيش.. قال عبيد: بالنسبة للشهيد قطن من المعروف أن انتحاريا قتله بعد أن راقب تحركاته وكان يناديه أثناء خروجه من البيت بـ«يا عم سالم»، في إشارة إلى أنه كان يريد مساعدة منه، والعميد عمر سالم بارشيد، مدير كلية القيادة والأركان، كان شخصا يخرج بسيارته ويرتاد المسجد والسوق (بمسقط رأسه في المكلا – حضرموت)، وجاءوا ولغموا سيارته، لكن لا بد من أن تكون هناك حيطة وحذر بالنسبة لأساليب «القاعدة» الجديدة.
وحسب عبيد فهناك إجراءات وأجهزة تتبع أنشطة القاعدة، مشيرا إلى أن هناك اختراقات وأناسا مخترقين (للأجهزة الأمنية) وأن «القاعدة» تحصل على معلومات، واستدرك قائلا:".. وإن شاء الله الأمور تكون إلى الأفضل".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد