احتشد الآلاف من ثوار شبوة في ساحة التغيير لأداء صلاة عيد الفطر المبارك ونفذوا وقفة احتجاجية على أعمال البلطجة التي يقوم بها بقايا العائلة في صنعاء وعدن ويدينون كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن والمواطن.
وفي خطبة العيد قال الأستاذ/ أبو الحسنين محسن معيض: إننا هنا في ساحة التغيير شبوة, نؤكد صمودنا وتحدينا لإرهاب العائلة ولن تثنينا أعمالهم الطائشة عن تحقيق أهدافنا التي قدم شهداؤنا دماءهم من أجلها.
وطالب الرئيس بسرعة إقالة بقايا العائلة من المناصب العسكرية والمدنية وتوحيد الجيش والأمن تحت قيادة وطنية واحدة.
وأكد خطيب الساحة على ضرورة إجراء تغييرات ملموسة في المحافظات وليست على ورق ويجب اتخاذ وسيلة الثواب والعقاب.
وبعد صلاة العيد قال بعض ثوار شبوة إننا في هذا العيد الثالث الذي أسميناه عيد الصمود والتحدي في وجه بقايا العائلة لنثبت أن إرادة الشعب لا تقهر، كما عبّروا عن فرحتهم بما تحقق من أهداف مؤكدين على الصمود والنضال حتى يكتمل تحقيق باقي الأهداف.
وفي حضرموت الوادي أدى المصلون بمدينة سيئون صباح أمس الأحد صلاة عيد الفطر المبارك بمصلى العيد حيث ألقى خطبتي العيد الدكتور/ عادل محمد باحميد،الذي تطرق فيهما إلى كثير من القضايا التي يعاني منها المواطن.. حيث ركز في خطبته على مشكلة الكهرباء التي عانى منها الناس طيلة الشهر الكريم وما قبله فقال: لا نملك أن نغفلَ الوضع المزري، والعذاب المتكرر، والمعاناة اليوميّة للناس في شأن الكهرباء، وما أدراك ما الكهرباء، حيث ذهبت كلُّ الأصواتِ هباء، تضرر منها الصغير والكبير، والسليم والمريض السقيم، تضرر منها العامل الشاقي وتضرر منها المقعد في بيته.
وأشار ـ في سياق حديثه ـ عن مشكلة الكهرباء إلى الغموض الذي يكتنف هذه المشكلة قائلا: والأكثرُ إيلاماً من ظلام الكهرباء ظلام الجهل بما يجري في كواليسها، ودهاليزها، نفتقر إلى الشفافيّة من سلطتنا المحلية حيال ما يجري وما يدور، ونعاني أشد ما نعاني من ممارسات المكايدة والكيد السياسي الذي سيتحول وبالاً على المواطنِ في أمنهِ ومعيشته.. ولكنها والله ستكونُ وبالاً على من تسبب فيها أو كايدَ بها فظلمات يومِ القيامة بعضها فوق بعض، وحرّ النار أشدّ لو كانوا يعلمون..
كما تحدث خطيب مصلى العيد بسيئون عن ما يعانيه الوطن عموما وحضرموت على وجه الخصوص فقال: لا يغفلُ أحدٌ منّا عمّا يعانيه مجتمعُنا اليومَ في الوطن عموماً وفي حضرموت على وجه الخصوص، ما نعانيه من آثار ما عصفَ ببلادنا من محنةٍ وابتلاء، ظهرت آثاره في انفلاتٍ أمنيٍ لم نشهد له مثيلاً، أرواحٌ تُزهق ودماءٌ تسيل وكرامة للمواطن تُنتهك وحقوقٌ تُسلب ومظاهراتٌ تُقمع دونما رحمةٍ ودونما رقيبٍ أو حسيب، ضربٌ في الأرضِ وقصفٌ من السماء، وغيابٌ لهيبة الدولةِ وتشجيعٌ لمنطق الغابِ وأخذ الحق باليد دون رجوعٍ لنظامٍ أو لقانون.
وأشار إلى أن هذا عسى أن يكون بمثابة.. آلامَ المخاضِ لميلادٍ جديد، في دولةٍ يسودها العدل والحق والقانون، تُنهي هذه المعاناة التي نعيشها، والتي امتدت لتشمل مناحي حياتنا كلها، ونلمسها في كل شؤوننا العامةِ والخاصّة، مؤكدا أن المخرج من ذلك كله يتطلب منا رص الصفوف وتوحيد الجهد والكلمة لتحقيق المطالب والغايات، و تمتين النسيج الاجتماعي بنشر معاني المحبة والأخوة والوئام ونبذ سبل الفرقةِ والشحناء والكراهية والبغضاء، ضُعفنا اليوم.. وقلّة حيلتنا اليوم وهواننا أمام الغير، هو لأننا متشرذمون أمام من يغتصبُ حقنا، متفرقون أمام من يسلبنا أمننا واستقرارنا، متنازعون أمام من يهين كرامتنا ويقتلُ شبابنا ويعبث بثرواتنا.. لا نجتمعُ على كلمةٍ واحدة حتى ولو كانت فيها مصلحتنا.
كما أثنى الدكتور/ عادل باحميد على الجهود الشبابية الطوعية التي قام بها ثلة من أبناء هذه المدينة وذلك عندما تخلت الجهات المسئولة في السلطة عن القيام بأداء واجبها تجاه المواطنين، فنظم هؤلاء الشباب حملات التنظيف للشوارع والساحات وقاموا بتنظيم الأسواق والختومات خلال شهر رمضان ومنعوا استخدام المفرقعات (القراطيس) شاكراً لهم عملهم ذلك.