أكدوا أن تحالف التوريث الديني مع العائلي فاشل أمام عظمة الثورة..

ثوار العاصمة يتعهدون بتحرير المعتقلين والخديري: هناك فرق بين حامي الثورة وقاتل شبابها

2012-08-19 22:26:05 أخبار اليوم/ محي الدين الاصبحي


احتشدت الجماهير الغفيرة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء صباح أمس بمظهر إيماني وثوري حيث أدوا صلاة عيد الفطر المبارك مصطحبين أطفالهم.
وجاءت خطبة العيد مخاطبة كل شرائح المجتمع، حيث بدأ الخطيب أولاً بالحديث مباشرة عن شباب الثورة الذين وصفهم بالصامدين وأنهم رغم المعاناة وطول وقت تحقيق الثورة إلا أنهم يستحقون الشكر والتبجيل وهم يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك، مدركين كل الإدراك بأنهم منصورين بإذن الله ووصفهم أيضا بالمجاهدين وما زالوا يستمرون في جهادهم لتحقيق بقية أهداف الثورة.
خطاب آخر وجهه الخطيب/ عبد السلام الخديري، للمرأة اليمنية التي قال عنها بأنها مجاهدة فقد برزت في شتى مجالات الحياة في خدمة الثورة الشبابية السلمية فمنها الطبيبة ومنها المناظرة ومنها الشهيدة فكل تقدير لهذه المرأة العظيمة التي كانت خير عون لأخيها الثائر في ساحات وميادين الحرية والتغير.
شباب الثورة الذي وصفهم بالطيبة قلوبهم وأسلم قلوباً وكان هم سبب هذا النصر الذي عجز عنه السياسيون طوال حكم النظام السابق.
وحيا الخطيب شباب الثورة في اليمن وتونس وليبيا ومصر والنضال الذي يقوم به السوريون ضد نظام الأسد، وأكد على دعم القوى السياسية إلى جانب حماس الشباب الذي أشعلوا فتيل الثورة.
وعلى نفس السياق واصل الخطيب حديثه عن الجهود التي حققها الجيش اليمني الثوري الذي كان سبباً في حماية الشعب وليس في قتله ونصحهم بأن لا ينقادوا إلى الأوامر المغلوطة التي تبعث الفوضى والدمار للوطن.
الحديث عن شهداء الثورة كان جانباً أكبر من الخطبة، حيث أكد الخطيب الخديري أن "أسر الشهداء أسرنا وأن أبناءهم أبناءنا فنحن معهم وسنتستمر في نضالنا وتحقيق كل مطالبنا المشروعة".
وأشاد بكل ما قدمه الشهداء والجرحى من تضحية في سبيل تحرير اليمن من الظلم والطغيان، حيث أكد بأنهم عمالقة وأبطال وقال بأن مصير القتلة قريباً في السجون.
وبعث تحية إلى كل المعتقلين الثوار الذي ما زالوا في السجون وعاهدهم باستمرار الثورة والإفراج عنهم جميعاً ومحاكمة كل القتلة والمجرمين.
وقال الخديري: "هناك فرق بين من حمى الثورة وبين من قتل شبابها".
مخاطياً شباب الثورة بأنهم أسلم قلوباً وأبيض صفحةً فهم صنعوا المفاجأة وكسروا القيود فصدقوا الله فصدقهم وقاموا ضد الظلم فنصرهم كما شباب تونس ومصر وليبيا والشام وقال بأن القوى السياسية ومناصري الثورة منحت الحكمة بجانب حماس الشباب.
وطالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بالإقتداء بالرئيس المصري الذي أحال قيادة الجيش إلى التقاعد رغم أن الجيش لم يقتل أحد بعكس ما حدث في ثورة اليمن السلمية.
وتساءل: إلى متى سنظل نطالب بإقالة بقايا العائلة التي تمردت في الداخلية والدفاع، ومن أهدى اليمنيين عيدية مجزرة عدن.. وأضاف: قد أوذينا من قبل أن تكون رئيساً وحتى بعد أن أصبح رئيساً لليمن، وذكرّ هادي بالجرائم التي ارتكبها النظام في السبعين والشرطة وأبين ووعدن وغيرها من الجرائم الكثيرة.
كما وجه حديثه لرعاة المبادرة الخليجية قائلا:" لقد أوقفنا الزحف الثوري من أجل إنجاح المبادرة لتحقيق أهداف الثورة إلا أنه اتضح لنا بأنها أصبحت غطاءً لبقايا النظام ليمارس عبثه وفساده فالمبادرة أصبحت لإنقاذ النظام ولم تعد لإنقاذ الشعب المسكين الذي ما زال يعاني ويلات هذا الغطاء.
قضية الأمة العربية والإسلامية القدس الشريف كانت حاضرة لدى الخطيب فقد تطرق إلي يوم القدس وقال بأن البعض يتخذ من القدس ذريعة كنظام الأسد وأما الثوار فهم يعرفون القضية الفلسطينية ويدعمونها أكثر من غيرهم وأن المجاهدين في فلسطين يعرفون من بجانبهم ومن هم في الواجهة المضادة.
ووصف خطيب العيد ما أسماه تحالف التوريث الديني مع التوريث العائلي بالفاشل أمام أهداف الثورة العظيمة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد