اعتبر تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن استخدام الطائرات الأمريكية بدون طيار قد أثار الجدل في اليمن ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين إن الاستياء من هذه السياسة قد ساعد على تحفيز التجنيد في صفوف القاعدة.
ونقل التقرير عن مسئول أمني رفيع المستوى اشترط عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع قوله: "عدد اليمنيين المتعاطفين مع القاعدة هو بسيط. لكن مع كل ضربة تنفذها طائرة أمريكية بدون طيار ومع كل مدني يُقتل فيها، فإن العدد يواصل الصعود".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى انه في حين تخلى أنصار الشريعة عن سيطرتهم على المدن التي سيطروا عليها منذ الربيع الماضي، ليس هناك من مؤشرات تُذكر بأنهم قد تخلوا عن القتال.
ويعترف مسئولون عسكريون بأن الجزء الأكبر من مقاتلي القاعدة تمكنوا من الفرار إلى مخابئ أخرى في أماكن أخرى أوفي بعض الحالات الأخرى، أعادوا دمج أنفسهم في أوساط المجتمعات المحلية.
ولفت التقرير في إشارة إلى استمرار الهجمات، لفت إلى ما قاله بعض المحللين من إن هجمات الجيش في أبين وتعاونه مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب ربما دفع بعض اليمنيين إلى التطرف، منوها الى أن المتشددين نقلوا القتال إلى المدن الكبرى بعد دحرهم من ابين.
وعلقت الصحيفة الأميركية: أعمال العنف الأخيرة كانت مدانة بشكل صريح من قبل اليمنيين المنهكين. ومذعورين من تزايد الهجمات، يقول كثير من اليمنيين إن أعمال العنف جعلتهم يشعرون على نحو متزايد بعدم الآمان والخوف مما قد يجلبه المستقبل.
وقالت: بينما كسب الرئيس عبد ربه منصور هادي، خليفة صالح، الإعجاب من العديد من المراقبين عندما شرع في عملية إعادة هيكلة الجيش تدريجيا وعلى نطاق واسع، فإن الإجراءات التي أتخذها قد فشلت في إنهاء الانقسامات.
ونوهت الى أن المخاوف من أن التوترات العالقة داخل المؤسسة العسكرية باليمن تجددت وقد تؤدي إلى اندلاع القتال في صنعاء لفترة قصيرة، بعد هجوم هذا الأسبوع على وزارة الدفاع اليمنية من قبل العشرات من أفراد الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح.
