كشفت مصادر خاصة بمحافظة الحديدة لـ "أخبار اليوم" بأن عددا من المواطنين بحارة اليمن بالمحافظة عثروا يوم أمس على قوارب صيد يتم تهريبها الى جهات غير معلومة خارج أسوار ميناء الأصطياد ولا تحمل أي ارقام ودون علم مصلحة خفر السواحل بذلك..
وأشارت المصادر إلى أنه وعقب معرفة ذلك قام المواطنين بأحتجاز عدد من تلك القوارب وذلك بعد اشتباه حراس أحد الفنادق المجاورة للميناء..
وقال عدد من الاهالي بمحافظة الحديدة بأنهم رأوا في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس السبت سيارة برادوا تجر عربة مخصصة لقطر القوارب ومن ثم رست بعدها ثلاثة قوارب وأن سائق السيارة وبعد سؤاله من قبل حراس الموقع عن سبب قيامهم بسحب القوارب من منطقة خارج أسوار ميناء الإصطياد أفادهم أن إزدحام الميناء هو مايجعله يقوم بسحب القوارب من هذا الموقع وإثناء حديثهم معه غادر أحد القوارب صوب البحر وهو ما أثار ريبة حراس الموقع، وبحسب أقوالهم أن السائق عرض عليهم 15000 ألف ريال لقاء صمتهم وعدم تدخلهم فيما يجري وأن "ع. م" وهو مسؤول في مكتب الثروة السمكية كان معهم وهو مازاد من شكوكهم..
وقام الحراس إثر ذلك باستدعاء عدد من الأهالي المجاورة للموقع والذين كشفوا أن القوارب لاتحمل أرقاماً وتم إبلاغ إدارة ميناء الإصطياد التابعة لمصلحة خفر السواحل التي وجهت على إثرها "قسم شرطة الشهيد النشي" بالتحقيق في الواقعة وبحسب مذكرة إدارة أمن الميناء- التي تحتفظ الصحيفة بنسخة منها- والتي تفيد بأن نقل القوارب التي يتم احتجازها وقطرها لمكتب الثروة السمكية لايتم إلا بعد التحقق من صحة الرقم المدون على جانبي كل قارب ومن ثم منحها تصريح نقل الى المكان المراد انتقالها إليه حرصاً على عدم إستخدامها في عمليات التهريب أو وقوعها بيد منظمات وجماعات إرهابيه تستخدمها في التفجير أو ما شابه ذلك..
وطالبت ادارة امن الميناء في مذكرتها الموجهه إلى"قسم شرطة الشهيد النشي" بسرعة التحقيق في الواقعة وأكدت معرفتها بالسيارة الموجودة في الموقع وأنها ملك ذلك المسؤول، واستنكرت تورطه في مثل هذه عمليات.
وأفاد سائق السيارة أثناء التحقيق معه بقسم الشرطة أنه قام بنقل قارب في نفس اليوم وتوجه به الى ميناء الصليف وأنه دائما ما يقوم بنقل قوارب من خارج أسوار الميناء بتوجيهات شفهية من ذلك المسؤول..
وقامت إدارة القسم بإحالة محاضر الإستدلالات الى نيابة الأموال وتحريز القوارب والسيارة في حوش النيابة.