اعتبرت من السهل إحلال البلطجية مكان أقارب الرئيس السابق في محاربة القاعدة..

فورين بوليسي: نجاح العملية الانتقالية يعتمد على قدرة هادي في انتزاع سيطرة صالح وعائلته

2012-08-22 09:02:13 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة


اعتبر تقرير نشرته مجلة أميركية يوم أمس نجاح العملية الانتقالية في اليمن يعتمد على قدرة الرئيس هادي في إنتزاع السيطرة من صالح وعائلته.
وشدد تقرير مجلة فورين بوليسي الأميركية على الولايات المتحدة أن تستمر في تقديم الدعم القوي للرئيس هادي في جهوده لإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن، بكل الأصعدة خطابياً ومادياً وبحسب ما تقتضيه الحاجة، منوهاً إلى أن معركة هادي ستذهب إلى جوهر الامتيازات والسلطة والسياسات، بل هي مهمة رئيسية سوف تتطلب الثبات وتحمل الضغوط الداخلية الكبيرة.
وأضاف تقرير المجلة المعنون: بـ" عكس التأثير المعادي لأميركا في اليمن": لقد اتخذ الرئيس هادي خطوات مهمة لتحريك الاتفاقية الخليجية إلى الأمام، والآن أصبح لزاماً على الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي تنفيذ أدوارهم المنصوص عليها في الاتفاقية لضمان إمتلاك اليمن الأدوات والموارد الضرورية لاستغلال هذه الفرصة الضيقة.
وأشارت المجلة ـ في بداية تقريرها ـ إلى انه وعلى الرغم من أن الحوثيين ليس لديهم أي صفة لتمثيل الشعب اليمني، إلا أنهم يستغلون شعوراً واسع النطاق معاد لأميركا لكسب التعاطف والدعم.
 وأضافت: في حين لم يتخط الحديث الأخير لجون برينان ـ مستشار الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب حول السياسة الأميركية في اليمن أروقة مجلس العلاقات الخارجية، كانت حركة الحوثي المتمردة مشغولة بالتخطيط لمظاهرة مناهضة للولايات المتحدة لتعبئة مئات من الأنصار في جميع أنحاء البلاد.
ولفت تقرير المجلة إلى أن الحوثيين نشأوا كحركة متمردة في نطاق جغرافي محدود تبحث عن حكم ذاتي والاستقلالية عن الحكومة المركزية في صنعاء وعن الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، مضيفاً: أساليبهم ليست جديدة، لكن ما هو ملحوظ هو مختلف تماماً بين ما يؤكد عليه برينان في واشنطن وبين ما يُرى في التلال والوديان في جميع أنحاء اليمن، ليس فقط في أوساط الحوثيين، بل بين نشطاء أحزاب المعارضة والناشطين الشباب ومجاميع ساخطة أخرى.
 وبحسب الصحيفة ذاتها؛ لا يزال هناك الكثير من المتشككين في نوايا الولايات المتحدة ويرون أن الرئيس السابق "صالح" استخدم كرت تنظيم القاعدة وبالغ فيه من أجل التلاعب بالدعم والأموال المقدمة من الأمريكيين الذين كانوا أيضاً يميلون إلى صب الأموال في وحدات مكافحة الإرهاب.
 وقالت إنه من أجل جعل جهود الإدارة الأميركية ذات مصداقية، يجب التأكيد على وجهة النظر التي تقول إن الولايات المتحدة لديها إلتزام مستمر على المدى الطويل تجاه التنمية في اليمن والتي لا تنساق فقط لوجود المتطرفين في وسطها.
وقالت: قبل كل شيء، يجب على القيادتين الأميركية واليمنية التوضيح باستمرار بأن مكافحة القاعدة في شبة الجزيرة العربية وأنصار الشريعة هي معركة يمنية وأن الولايات المتحدة تساعد الجهود التي يقودها الرئيس/ عبد ربه منصور هادي وقيادته العسكرية.
وأكدت المجلة الأميركية على ضرورة أن تضمن الولايات المتحدة توجيه فحوى دعمها نحو بناء مؤسسات عسكرية ومدنية قوية من أجل ضمان أمن اليمن وليس أفراداً بعينهم في المؤسسة الأمنية.
 وفيما قالت أن المساعدات المالية للجيش يجب توجيهها من خلال المؤسسات المركزية وليس قادة فرديين، وتكون مخصصة لبناء قدرات الجيش حتى يتولى في نهاية المطاف إدارة العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة حالياً.. أشارت المجلة إلى أنه "من السهل جداً إحلال مجموعة من البلطجية لمحاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية محل علي عبد الله صالح وأحمد علي وطارق ويحيى وبقية شلة صالح، لكن هذا ليس ما مات من أجله مئات الشباب اليمنيين في ساحة التغيير" حسبما جاء في التقرير.
 وحثت الصحيفة ـ في ختام تقريرها ـ الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وغيرهم من الأطراف المعنية على تقديم المساعدة لعملية الحوار الوطني الشامل وتطوير الدستور ووضع سجل جديد للناخبين ودعم الانتخابات.
 مؤكدة أن الأهم من ذلك هو أن على الإدارة الأميركية أن تمارس ضغوطاً على الدول الخليجية والحلفاء الآخرين للسير على خطاها والإسهام بمواردهم الاقتصادية والغذائية الكبيرة لمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة في اليمن.
 واختتمت المجلة تقريرها بالقول: تطلعاً إلى الشهر المقبل، ينبغي على الولايات المتحدة استغلال فرصة اجتماع المانحين القادم يومي 4-5 سبتمبر واجتماع أصدقاء اليمن في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 27 سبتمبر لحشد الدعم المالي والدبلوماسي الدولي للعملية الانتقالية غير المستقرة في اليمن.
 
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد