وجهت إدارة أمن محافظة حجة حملة أمنية مكونة من "7" أطقم إلى منطقة "الأمرور" بمديرية الشاهل, حيث وصلت صباح أمس، إثر الاعتداءات التي قامت بها ميليشيات الحوثيين المسلحة يوم أمس الثلاثاء على أسرة بقرية "القاعدة" والتي ذهب ضحيتها فتاة وإصابة أبويها بجروح بليغة.
الحملة الأمنية - التي خرجت بهدف القبض على الجناة واستتباب الأمن في المنطقة – حتى مساء أمس لم تحرك ساكناً تجاه المجاميع الحوثية المسلحة التي قدمت من مناطق عدة إلى جانب المتواجدين في ما يسمى بمقر الحوثيين، الأمر الذي أثار استياء الأهالي, خاصة وأن مطالب مدير أمن المديرية الذي يعتبر جزءاً من الحملة الأمنية تتركز حول تسليم ممن تم القبض عليهم من الحوثيين "الجناة" والذين تم القبض عليهم من قبل المواطنين وتم تسليمهم لشيخ القرية، دون أن يرافق مطلب مدير أمن المديرية/ عبدالله الجرب, العمل على ضبط المسلحين الحوثيين المتسببين في إقلاق سكينة وأمن المنطقة.
عدد من المواطنين في المنطقة – فضلوا عدم ذكر أسمائهم – عبروا عن استيائهم من الحملة الأمنية, التي قالوا بأنها جاءت للضيافة لدى الشيخ فقط، بينما مهمتها التي جاءت من أجلها لم تقم بها, مبدين تخوفهم من بقاء الوضع كما هو عليهم قابلاً لتصعيد التوتر، مما يزيد من معاناتهم، مطالبين قيادة المحافظة بسرعة وضع حد للعبث بأمنهم واستقرارهم من جهة، ومن جهة أخرى ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لا أن يتم تسليمهم للحوثيين من أنصارهم ومن ثم التحكيم القبلي وغيرها من المسارات التي تكرس لدى الحوثيين أطماعاً جديدة بالتوسع في المنطقة وإلغاء دور الدولة الذي يجب أن يكون هو السائد.
هذا ويُتهم في الاعتداء على أسرة القاعدي كل من "م. م. ش" وع. ع. أ. ش".
إلى ذلك نقل موقع «المصدر أونلاين» عن مصادر محلية قولهم إن عشرات المسلحين الحوثيين يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصلوا إلى منطقة الشاهل، فيما انتشر عشرات القبائل في المنطقة وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهات بين الطرفين.
وأضافت المصادر أن اللجنة الأمنية المكلفة بحل القضية فشلت في إيجاد أي مخرج للأزمة بين الطرفين، مشيرة إلى أن الحوثيين يطالبون القبائل بالإفراج عن المحتجزين لديهم.
وذكرت المصادر أن الحوثيين يطالبون بالإفراج عن الأشخاص المتهمين بقتل المرأتين، بعد إدعائهم أن ثلاثة منهم قد قتلوا أثناء الاشتباكات التي وقعت عقب ذلك مع رجال القبائل.
وكان مسلحون من أتباع جماعة الحوثيين قتلوا يوم الثلاثاء امرأتين بعد خلاف مع شخص في قرية القاعدة بمديرية الشاهل.
 وحذّر مصدر محلي ـ فضّل عدم ذكر اسمه ـ من محاولات تحويل «جريمة القتل» التي حدثت أمس إلى قضية سياسية، مؤكداً أن ما حدث هو «جريمة» جنائية بحتة ـ حسب تعبيره.