عقد يوم أمس الخميس ملتقي أبناء محافظة الجوف اجتماعاً موسعا لمشائخ وأعيان محافظة الجوف تحت شعار "وحدتنا قوتنا" كٌرس لمناقشة قضايا المحافظة, حيث طالب المجتمعون السلطات الرسمية باستلام المحافظة وإنزال ألوية من الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار ومساواة المحافظة بمحافظات الجمهورية وتزويدها بالخدمات الأساسية.
 وتحدث رئيس الملتقى الشيخ/ الحسن علي أبكر, بأن المحافظة تعاني من حرمان كبير من الخدمات الأساسية, وأنه وبعد سنة كاملة من إسقاطها بيد الثوار من النظام المخلوع وهي تعاني من فراغ أمني ونقص حاد في احتياجات الناس..
 وأوضح بأن الصراع في محافظة الجوف لم يكن بين الإصلاح والحوثيين, بل بين الحوثيين وأبناء الجوف الثائرين, حيث أرادوا عناصر الحوثي أن يستلموها بالقوة، داعياً الحوثيين إلى ترك السلاح، مضيفاً: إن على إيران ألا تصدّر الثورة الإيرانية إلي اليمن عن طريق الحوثيين وكفاها تدخلاً في شئون اليمن الداخلية..
 وطالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق باستلام المحافظة والقيام بمسئولياتهما تجاه أبناء الجوف وذلك بتأمين الاحتياجات الأساسية وفرض هيبة الدولة ورفع النقاط من جميع الأطراف.
 وواصل قائلاً: نحن مستعدون أن نموت من أجل وطننا ونحن ليسنا أغلى من أولئك الشباب الذين واجهوا قذائف الهوان بصدورهم.
وأقر الجميع بأن الجوف قضية وهمٌ مجتمعي وتحتاج من كل الأطراف ـ بمختلف القوى والمسميات والأطراف الحزبية ـ التعاون والسير نحو ما يخدم المحافظة وعدم السكوت على الحال المزري الذي يعيشه ما يزيد عن (500)ألف مواطن يمني همشوا منذ عهد الثورة قبل أربعين عاماً حتى اليوم.
وخرج المجتمعون بالاتفاق على العديد من النقاط وهي كالآتي:
1.    مطالبة السلطات الرسمية استلام المحافظة وتشغيلها وتسيير شؤونها وتعيين كوادر كفؤة لإدارتها,وأن تكون الأولوية لأبناء المحافظة وأن ملتقى أبناء محافظة الجوف ـ في ظل المماحكات ـ يطالب الرئيس بتعيين محافظ للمحافظة مقبولاً من كافة الأطراف كي يتعاون معه الجميع وألا يقحم نفسه بقرار تعيين محافظ ومدير أمن دون المشورة والعودة إلى الكبار في المحافظة وأن يراعي الرئيس خصوصيات المحافظة وحساسية التعيينات وفق إرضاء هذا الطرف أو ذاك وعلى الرئيس أن يدرس جيداً كيف يقي هذه المحافظة شر فتنة الاقتتال في حال لم يحسن التعامل مع المحافظة.
2.    المطالبة بإنزال ألوية من الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشئات والممتلكات كما يطالب الملتقى السلطات الرسمية في صنعاء بتحديد موقفها من وضع محافظة الجوف, فإن لم تستطع تسلّم المحافظة وتمثيل نفسها في المحافظة فإن الوضع الأنسب أن تخضع لما خضعت له محافظة صعدة المجاورة.
3.    يطالب الملتقى بمساواة محافظة الجوف بالمحافظات الأخرى وأن لا يتعامل معها المسئولون اليوم كما تعامل معها المسئولون السابقون, مجحفين ومنكرين إسهامات أبناء المحافظة في خدمة اليمن عموماً والتضحية في كل منعطفاته التاريخية ومنها تضحيات أبناء الثورة التي أوصلت هذه الحكومة إلى مقاعد الوزارات، كما يطالب بعشرة ممثلين للملتقى في لجنة الحوار الوطني, حيث والملتقى يمثل كافة الأطراف.
4.    تزويد المحافظة بالخدمات الأساسية وتوفير الكوادر الطبية والتعليمية وتوفير المنشآت اللازمة لها والارتقاء بالمستوى الصحي والتعليمي حتى يفي باحتياجات ومتطلبات المواطن.
5.    تزويد المحافظة بالكهرباء، وربطها بالمحطة الغازية في أسرع وقت ممكن، وكذا توفير المواد البترولية التي أصبحت غير متوفرة.
6.    إزالة كافة النقاط والمواقع التي سيطر عليها الاصلاحيون والحوثيون واستبدالها بأفراد من الجيش والأمن.
7.    تكليف لجنة من قبل الحكومة وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لحل المشاكل والثارات القبلية في المحافظة.
8.    دعا المجتمعون, أبناء المحافظة إلى الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يريد أو يحاول أن يجعل نفسه بديلاً عن النظام والقانون أو الدولة وردعه بكل الوسائل, كما يدعون الحكومة إلى القيام بواجبها في هذا الجانب وفرض هيبتها بقوة القانون.
9.    يهيب المجتمعون بأبناء المجتمع اليمني بكافة شرائحه وألوانه إلى الحفاظ على الوحدة والتمسك بها وعدم التفريط فيها واعتبار ذلك خطاً أحمر.
10.    إدانة وشجب الأعمال الإرهابية بكل أشكالها العسكرية والسياسية والفكرية ويدعو المجتمعون هذه الجمـاعـات المتطـرفة إلـى نـبـذ الـعـنف.           
      ويدعو جميع أبناء المحافظة إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب.                                                      
11.    وجه المجتمعون دعوة إلى الحكومة الإيرانية لاحترام سيادة البلاد وعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية والكف عن دعم الجماعات المتطرفة لمحاربة إخوانهم وأبناء عمومتهم وعدم شق صف المجتمع اليمني المترابط.
12.    يشيد الملتقى بجهود الثوار الذين ساهموا في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ويطالب الجهات المعنية تعويض خسائرهم في الفترة الماضي التي تكبدوها في الثورة ومنحهم وسام الثورة كونها أول محافظة أسقطت النظام.
13.    الاهتمام برعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى والمعاقين وتوفير الإمكانات اللازمة لهم.
14.    نهيب بوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والإنسانية أن تقوم بواجبها تجاه المحافظة وما يعانيه أبناؤها.