دعت قبائل منطقة "نهم" وثوارها الرئيس هادي وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية إلى تسلمّ معسكر الفرضة بالمديرية الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء، وهو أحد المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري والذي سقط بيد القبائل الموالية للثورة والذي مازال تحت سيطرتهم منذ عام ونصف.
ويعد معسكر الفرضة من أهم المعسكرات التي كانت تحمي العاصمة وكذلك إطلاله على العاصمة وفي بداية الثورة عزز صالح من قواته على مداخل العاصمة صنعاء وزاد من توسيع المعسكرات وتمددها ولقي ذلك اعتراضاً من قبل قبائل "نهم" المجاورة لتلك المعسكرات وحصلت احتكاكات معهم تطورت إلى الاشتباكات، لكن أفراد الحرس الجمهوري لم يستطيعوا الصمود أمام القبائل الموالية للثورة وسقط المعسكر بيد القبائل فحاولت قيادة الحرس الجمهوري، مستخدمة الطيران الحربي استعادته إلا أنهم لم يستطيعوا إعادته.
ولقد أثبتت قبائل "نهم" وثوارها امتلاكهم الروح الوطنية والمسئولية الأخلاقية فحافظوا على المعسكر وعلى جميع معداته وضحوا بأكثر 14 شهيداً وأعلنوا في حينه باحتفاظهم بالمعسكر إلى ما بعد الثورة حتى قيام نظام جديد ويمن ما بعد الثورة وهاهم اليوم يوفون بوعدهم بعد تنحي صالح وانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة.
وفي تصريح لصالح مبخوت ـ من سكان "نهم" ومسئول معسكر الفرضة لـ"أخبار اليوم" ـ أكد محافظتهم على المعسكر مستدركاً: لكن جاء الطيران فيما بعد وضرب ضرباً قوياً مما أي أدى هدم سور المعسكر، مشيراً إلى أنه تم إطلاق صورايخ مظلية قوية مما سب الدمار بداخل المعسكر.
 وأفاد مبخوت أن المولدات داخل المعسكر التابعة لشركة "يمن موبايل" موجودة وفيها أكثر من سبعين بطارية محفوظة لديهم وكذا كل معدات المعسكر محفوظة وموجودة، كونها ملكاً عاماً للدولة، منوهاً إلى أن قصف ضد الطيران أدى إلى تهدم غرفة القيادة وغرفة العمليات للمعسكر والهنجر الرئيسي مضيفاً: " لكن لقد أعدناه واشترينا ماطور والآن هو شغال وأما بالنسبة للذين استشهدوا أثناء إسقاط المعسكر من حماة الثورة فهم أكثر من "14" شهيداً وبالنسبة للقتلى الحرس الجمهوري فهم يترواحون بين "5" إلى "6" فقط بمن فيهم قائد المعسكر.
 ودعا مبخوت، الرئيس هادي وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية واللجنة الأمنية إلى أن يأتوا ويستلموا منهم المعسكر، مطالباً بمجيء قوة عسكرية من قوات الشرعية الحقيقية التي تخدم البلد والمنطقة والطريق لتبقى في المعسكر.