فيما خطيب ساحة الحرية يعتبر بقاء الجيش منقسماً يهدد التسوية والحوار..

ثوار عدن: الـ30 من نوفمبر يوما وحدويا بامتياز

2012-12-01 02:40:12 أخبار اليوم/ خاص


 احتشد الآلاف من ثوار محافظة عدن, في ساحة الحرية بمدينة كريتر، لأداء صلاة جمعة "في ذكرى الاستقلال نطالب بالقرار" التي دعت إليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية, للتأكيد على مواصلة الفعل الثوري والمطالبة بإصدار القرارات الحقيقة لتوحيد القوات المسلحة والأمن والإطاحة بالفاسدين من مفاصل ومؤسسات الدولة.
وقال خطيب الساحة الشيخ/ صلاح مسَّلم باتيس: إننا نسمع القرارات تلو القرارات, لكننا حتى الآن لم نسمع قرارًا واحدًا ينتصر لدماء شهداء وجرحى الثورة وينتصر للمعتقلين والمخفيين قسرًا, الذين هم في سجون تديرها أجهزة لا نعلم عنها شيء إلا إنها تتبع النظام السابق.
وطالب باتيس بسرعة توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية واعتبر بقاء ألوية بأسرها في أيدي عصابات مجرمة تسعى إلى خلط الأوراق حد قوله، يهدد بإفشال الوفاق والحوار الوطني, ويكلف اليمن خسائر فادحة في الأرواح والأموال، مشيرا إلى أن قتل الدبلوماسيين واختطاف الآمنين وتفجير أنابيب النفط وحرق أعمدة الكهرباء ناتج عن انقسام الجيش.
وأضاف قائلا: إن شباب الثورة هم من صنع التغيير وهم من جاءوا بحكومة الوفاق ، داعياً المجتمع الدولي أن يبقى اليمن آمناً مستقرًا باعتباره راعٍ لمشروع الحوار الوطني القادم الذي يعتبر البوابة الكبرى للخروج من كل الأزمات، ومن حقهم أن يحصلوا على أعلى المكونات للمشاركة في الحوار.
 وقال باتيس: ونحن نعيش الذكرى الـ45 للاستقلال علينا أن نعي جيدًّا أن الثوار الأوائل في الجنوب الذين سطروا لنا هذه الذكرى الغالية على قلوبنا كانوا كلمة واحدة وبقيادة ونضالهم ورايتهم واحدة هي هذه الراية ذات الثلاثة الألوان التي ترفرف اليوم في ساحات وميادين الحرية.
ودعا كل القوى الجنوبية وفي مقدمتها مكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى حوار (جنوبي جنوبي) يوحد الأهداف ويرص الصفوف على أسس واحدة والخروج بميثاق شرف واحد يحفظ للجنوبيين حقهم وحق أبنائهم في المستقبل.
وبعد صلاة الجمعة أداء الثوار صلاة الغائب على روح الشهيدة فيروز التي سقطت على أيدي قوات من الأمن المركزي مطلع نوفمبر الجاري.
على صعيد متصل أحيا عشرات الآلاف من ثوار وثائرات عدن عصر أمس الاحتفائية الكبرى الذي دعا لها مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بمناسبة الذكرى الـ45للاستقلال المجيد ودعم الحوار الوطني الشامل.
وسطر المشاركون في الفعالية أروع صور الحرية و المضي قدماً نحو حلم اليمنيين في الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية، من خلال المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية يلبي تطلعات أبناء الجنوب في جنوب آمن ومستقر.
وقدم شباب الثورة أنفسهم باعتبارهم صمام أمان الوطن ضد مشاريع التجزئة و العودة إلى الوراء دون وعي وإرادة وطنية حقيقية، كانت رحلة الوصول إلى نوفمبر 67م.
وطالب ثوار عدن بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تحقق الأهداف الثورية كاملة وتهيئة الأجواء للحوار الشامل وتنفيذ النقاط العشرين والتي من أبرزها إعادة الحقوق ورفع المظالم .
ثوار عدن ـ رجالاً ونساءً ـ الذين انطلقوا بعد عصر أمس في مسيرة أولها في الشارع الرئيسي بين فندق (ميركيور) مروراً بسوق (عدن مول) وحتى ساحة الحرية في شارع أروى، حملوا بكثافة أعلام الجمهورية اليمنية وصور شهداء الثورة ولافتات ثورية تؤكد على الحوار الشامل طريقاً لحل القضايا الوطنية ومنها القضية الجنوبية العادلة بما يرضي أبناء الجنوب.
وقال مشاركون في الفعالية إن يوم الثلاثين من نوفمبر هو يوم وحدوي بامتياز، ففيه أعلن توحيد 23مشيخة وإمارة وسلطنة وأسقط مشروع الاحتلال الذي هدف لسلب الجنوب هويته اليمنية تحت مسمى الجنوب العربي.
 وقد توافد مئات الآلاف من اتجاه عدن مول، فيما توافدت الآلاف المؤلفة أخرى من اتجاه العقبة وغطت شارع أروى وصولاً إلى ساحة الحرية، حيث أقيم هناك مهرجان فني وخطابي بالمناسبة.
وشدد بيان صادر عن مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية على ضرورة التسريع في هيكلة الجيش والأمن ومحاكمة رموز العائلة واسترداد الأموال المنهوبة كمقدمات طبيعية لنجاح الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة، كما دعا البيان الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مواصلة جهوده المخلصة في إبعاد بقايا المخلوع والتسريع بالقرارات الجريئة التي من شأنها ملامسة طموح وتطلعات أبناء الشعب والبدء الفوري بالمعالجات الحقيقية للمسرحين والمتقاعدين قسراً (عسكرياً وأمنياً ومدنياً) وسرعة البت في الأراضي المنهوبة والمؤسسات المختطفة .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد