قال الدكتور/عبد الحميد شكري ـ نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب,المتحدث الرسمي ـ إن المجلس الأعلى, في الحقيقة ـ يقدر الاهتمام الذي توليه صحيفة "أخبار اليوم " بما يجري في الجنوب وتواصلها مع قيادات الحراك الجنوبي لتنقل للجمهور القراء ـ أينما كانوا ـ موقف شعب الجنوب من كل ما يجري ونشاطاته الجماهيرية السلمية على الأرض الرافضة لاحتلال الأشقاء في الجمهورية العربية اليمنية، ذلك الحق الذي نعبر عنه نحن وغيرنا من مكونات الحراك الجنوبي – حسب تعبيره- مضيفاً ـ في تصريح لـ "أخبار اليوم " ـ: إن المجلس الأعلى للحراك يقبل بالرأي والرأي الآخر والتعدد والتنوع وتلك هي لغة العصر, ونقدر تغطية الصحيفة لفعالية 30 نوفمبر وخصوصاً في ظل الحصار الإعلامي الذي تفرضه صحف ووسائل عديدة على قضية شعبنا الجنوبي ونضاله السلمي ومهما كان موقف تلك الصحيفة وطريقة وحجم تغطيتها لنضال شعبنا الجنوبي السلمي فموقفنا عبرنا عنه سابقاً.
 وأكد أنه ضد أي تصرفات للتقطع للصحف ومصادرتها ومنعها، ولا علاقة للمجلس الأعلى للحراك بها ولا الحركة الشعبية الجنوبية التحررية في الحراك الجنوبي ولا صلة لها بتلك التصرفات,لافتاً إلى أن محاولات خلق الفوضى بمنع الصحف والتقطع لوسائل نقلها أياً كانت تصرف لا يتقدم عليه إلا عناصر مدعومة لتشويه الحراك الجنوبي السلمي الحامل لقضية عادلة يكافح شعبها سلمياً من أجل حريته واستقلاله ويتعرض للقتل والإرهاب والاعتقالات والمطاردات وكل ذالك لم يتمكن من جره إلى العنف.
 وعّبر الدكتور/شكري، عن تقديره للدور الذي تلعبه الصحيفة في تغطية أنشطة الحراك والذي وجه خلالها التحية للشعب الجنوبي الصامد الذي أثبت للعالم أجمع أنه صاحب الرصيد الأول في تبني النضال السلمي من أجل حريته واستقلاله ومازال صامداً يقدم أروع الصور والدروس في النضال السلمي للشعوب الواقعة تحت الاحتلال دون الانزلاق إلى العنف، مستمداً هذا النهج من تاريخ شعب الجنوب الموغل في القدم والمشهود له بنشر الإسلام إلى أصقاع العالم بالكلمة دون العنف، تلك هي مدرسة حضرموت الجنوب.
وقال إن ما قدمه شعبنا الجنوبي في الثلاثين من نوفمبر من حشد جماهيري كبير هو الأكبر في تاريخ الجنوب ونضاله السلمي من أجل الحرية والاستقلال بعد فشل إعلان الوحدة واحتلال الجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية في صيف العام 1994م بالقوة العسكرية، تناقلته وسائل الإعلام المختلفة داخل الجنوب واليمن وفي الخارج ومنها صحيفتكم "أخبار اليوم" بغض النظر عن مستوى التغطية وتفاوتها من وسيلة إعلامية إلى أخرى.
مضيفاً: إنه بعد هذا النجاح الكبير الذي حققه شعبنا الجنوبي بمكوناته المختلفة الحركة الشعبية الجنوبية التحررية (الحراك الجنوبي) سيواصل نضاله السلمي والحوار مع كل الطيف الجنوبي على طريق الاصطفاف الوطني الجنوبي وصولاً إلى إعلان قيادة جنوبية مسئولة تدير قضية شعبنا الجنوبية إدارة سياسية مسئولة توصل شعبنا إلى تحقيق هدفه في استعادة حقه المشروع في الحرية والاستقلال واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية المستقلة عضو في الأمم المتحدة وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتساعد المجتمع الدولي في حل الأزمة في الجمهورية العربية اليمنية التي تزداد تعقيداً كل يوم وتنذر بخطر على المنطقة برمتها.
وأكد المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي للتحرير واستعادة دولة الجنوب أنه سيواصل مسيرة النضال السلمي مع كل مكونات الحركة الشعبية الجنوبية المختلفة ومكونات شعب الجنوب السياسية المختلفة المناضلة من أجل الحرية والاستقلال من خلال النشاط على كل الأصعدة السياسية والجماهيرية.
وكانت عناصر قبلية وعلى مدخل مدينة لودر بمحافظة أبين قد قامت أمس باعتراض صاحب السيارة الذي قام بنقل صحيفة "أخبار اليوم" لتوزيعها في مديرية لودر وبقية المديريات الأخرى وقاموا بإحراق الكمية دون أسباب تذكر وقد عبر عدد من المواطنين في مديرات لودر ومودية عن استنكارهم الشديد لقيام تلك العناصر بإحراق الصحيفة.