كشف مدير أمن العاصمة صنعاء العميد الركن الدكتور/عمر عبدالكريم أن العصابة التي قتلت الدبلوماسي السعودي خالد سبتان العنزي الأربعاء الماضي ومرافقه من الشرطة اليمنية جلال مبارك شيبان، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون في جنوبي العاصمة صنعاء،بأنها خطيرة ومحترفة واختلقت نقاط تفتيش وهمية باسم الأمن المركزي للتمويه.
وقال مدير الأمن :«هناك فريق متكامل يعمل ليل نهار حتى يتم التواصل وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل»، مضيفاً «العصابة خطيرة ونحن نعمل بكل جهودنا، فالعنزي هو ابن اليمن وضيف كل يمني وعلينا أن نفي بحق الضيف».
وأماط المسئول الأمني بصنعاء، اللثام عن تفاصيل جديدة لـ"صحيفة عكاظ"بقوله: «من خلال معاينتنا للحادثة فإن العنزي ومرافقه قاوموا محاولة الاختطاف وحاولوا الفرار، لكن تلك العناصر قتلتهم»، مضيفاً « بأن العصابة كانت تراقب الدبلوماسي جيداً منذ فترة طويلة وعلى علم بخط سيره وموعد خروجه من منزله، وقامت بافتعال نقطة تفتيش وهمية ولبسوا زي قوات الأمن المركزي للتمويه على السيارات المارة والمواطنين أنهم قوات أمنية من أجل تنفيذ خطتهم في الاختطاف»، مبيناً بأن الواقعة كانت اختطافاً وليس قتلاً ولكن شجاعة وحنكة الدبلوماسي ومرافقه جعلتهم يحاولون الفرار إلا أن الأقدار تبعتهم».
وأشار إلى أن هناك رصاصتين اخترقت رأس الدبلوماسي العنزي من الخلف مما يدل على أنهم تعرضوا لإطلاق النار وهما يحاولان الفرار من الخاطفين الذين كانوا يتمركزون في النقطة المستحدثة.
وعبر عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة والشعب السعودي وأسرة الفقيد على هذا المصاب الجلل قائلاً: «ثقوا أن مصابكم مصابنا وابنكم هو ابننا ولن نتهاون أو نتكاسل، فخادم الحرمين أب وقائد لكل الأمة وجهوده الداعمة لأمن اليمن واستقرارها لن ننساها».
الجدير ذكره أن العاصمة صنعاء شهدت ـ في الأشهر الأخيرة ـ سلسلة من الاغتيالات والهجمات التي استهدفت، مسؤولين عسكريين وأمنيين ونسبت إلى تنظيم القاعدة.
ويشار إلى أن تنظيم القاعدة قام باختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن/عبد الله الخالدي في مارس/آذار الماضي ولا يزال في قبضة التنظيم رغم المناشدات المستمرة للدبلوماسي السعودي عبر أشرطة تسجيل بثت عبر الإنترنت يناشد فيها سلطات بلاده التدخل للإفراج عنه.
إلى ذلك اتهم مسؤول يمني سابق في وزارة الداخلية اليمنية، الحوثيين وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال الدبلوماسي السعودي الأربعاء الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال إن عملية تحريض واسعة تشهدها اليمن من قبل الحوثيين ضد السعودية ومسؤوليها ومواطنيها وهذا قد يكون له علاقة بمقتل الدبلوماسي السعودي.
ونقلت صحيفة «الشرق» السعودية عن المسؤول اليمني قوله:" إن تنظيم القاعدة أيضاً قد يكون هو المسؤول عن العملية، كون الدبلوماسي السعودي يعمل في القسم العسكري، مؤكداً أن الحوثيين والقاعدة هما الطرفان الأقرب إلى شبهة الاتهام بالوقوف وراء العملية الجبانة التي استهدفت الدبلوماسي السعودي.
هذا وكان ضابط أمن الملحق العسكري بالسفارة السعودية باليمن/خالد سبتان العنزي ومرافقه اليمني جلال مبارك شيبان قتلا الأربعاء الماضي في صنعاء وذلك أثناء توجه الدبلوماسي السعودي إلى مقر عمله في حي حدة السياسي الذي يضم غالبية البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد.
وكانت قد ذكرت مصادر حينها أن العنزي كان في خط الخمسين باتجاه حي حدة ـ أرقى أحياء العاصمة اليمنية ـ عندما لحقته سيارة عليها مجموعة من المسلحين يرتدون زي الأمن المركزي، وأطلقوا الرصاص على سيارته مما أدى إلى انقلاب السيارة ومقتل العنزي ومرافقه.
وذكرت مصادر غير رسمية أن المسلحين الذين قتلوا ضابط أمن الملحق العسكري السعودي بصنعاء كانوا على متن سيارة مملوكة لأحد أعضاء السلطة القضائية وأن تحقيقات تجري لمعرفة علاقة القاضي بالمسلحين.
فيما ذكرت وزارة الدفاع أن دبلوماسياً سعودياً استشهد ومرافقه اليمني ظهر الأربعاء الماضي في منطقة بيت زبطان بشارع الخمسين بصنعاء.
وأوضحت الوزارة أن عناصر مسلحة على متن سيارة صالون خصوصي أطلقت الرصاص على الدبلوماسي السعودي/خالد العنزي ـ مسؤول أمن الملحق العسكري بالسفارة ـ ومرافقه اليمني/جلال مبارك محمد شيبان، مما أدى إلى مقتلهما في الحال، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.
