القياديان محمد غالب وباتيس يؤكدان عدالة القضية الجنوبية وواحدية الشعب اليمني..

تعز تحيي ذكرى عيد الاستقلال الوطني بمسيرة حاشدة وتطالب بالاقتصاص من صالح وأعوانه

2012-12-02 03:57:41 أخبار اليوم/ تعز/ خاص


شهدت محافظة تعز صباح أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة احتفالاً بالذكرى 45 لعيد الاستقلال المجيد بمشاركة شباب الثورة ومختلف القوى والمكونات السياسية ومختلف شرائح المجتمع المدني.
المسيرة ـ التي جابت عدة شوارع بالحافظة وصولاً إلى أمام ديوان محافظة تعز ـ هتفت باستكمال أهداف الثورة الشبابية وبناء دولة اليمن الحديث ودمج الجيش ومحاكمة كل من يثبت تورطه بقتل الشباب والمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد المشاركون في المسيرة على أهمية حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وبما يعيد المظالم لأصحابها, مرددين: "يا تعز عار عـار... يبقى القاتل والغدار و يا نوفمبر المجيد...لن ننسى دم الشهيد و يا ثوار يا أحرار,.... نشتي في تعز قرار و يا علي بعد مبارك.. القاضي بانتظارك و نحن أولياء الدم.. القاتل لازم يعدم".
وأمام الحشود الهائلة ـ التي نفذت وقفة احتجاجية أمام ديوان تعز للمطالبة بإقالة القتلة وقلع الفاسدين من تعز ـ أكد المناضل/ محمد غالب أحمد ـ عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ـ أن الشعب اليمني شعب واحد ولم يكن هناك ما يعرف بالشمال أو الجنوب حتى وقعت حرب صيف 94 الظالمة وما تبعها من أعمال الفيد والقتل من قبل بلاطجة النظام السابق ودوره في تغذيتهم ودفع المرتبات لهم، مردفاً إن أصحاب القضية الجنوبية هم أصحاب قضية عادلة لا يمكن أن يمارسوا مثل هذه الأعمال.
وعرج غالب ـ في سياق كلمته التي ألقاها أمام الجماهير ـ إلى محاولة بعض القيادات الجنوبية استغلال القضية بما يحقق مصالح شخصية على حساب مصلحة الوطن بشكل عام, مردفاً: احتفلنا في عدن بمناسبة عيد الاستقلال يوم أمس ( أمس الأول)  بحشود هائلة ولأول مرة منذ 1994م بعيداً عن وصاية نظام صالح، منوهاً إلى أن الحراك السلمي في الجنوب هو الحراك المؤسس لثورة فبراير وما يظهر من أنشطة لبعض المسلحين فهي بدعم من النظام السابق.
بدوره أشاد الأستاذ/عبدالحافظ الفقيه ـ رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز ـ بالمواقف النضالية لرئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ/ محمد غالب, مؤكداً على أهمية المناسبة وما يمثله عيد الجلاء من ذكرى عظيمة تمثلت برحيل المستعمر البريطاني من عدن وعلى المثل تأتي المناسبة وقد تحقق ما قاله المناضل غالب في 4 ديسمبر 2010م إنه ينبغي على النظام أن يأخذ عصاه ويرح.
إلى ذلك أقام المجلس الأهلي بساحة الحرية بتعز ـ عصر أمس ـ مهرجاناً فنياً وخطابياً تخلله العديد من الفقرات الإنشادية واللوحات الفنية الرائعة.
حضر المهرجان الشيخ/صلاح باتيس ـ عضو قيادة المجلس الوطني ورئيس المجلس الثوري بحضرموت ـ حيث قال إن ثوار وثائرات تعز رسموا ـ بثورتهم ـ لوحة بديعة وإن اليمن وكافة محافظاتها جسد واحد ووطن واحد بإذن الله تعالى.
مضيفا: نحن اليوم نعيش في الذكرى الــ45 للاستقلال الــ30 من نوفمبر 67 التي صنع الثوار الأوائل فيها نصراً عظيماً على جحافل الاستعمار البريطاني وآلاته العسكرية ولذلك نقول حقيقة لابد منها إن يوم الــ30 من نوفمبر عام 1967م لم يكن ليكون لولا تلاحم وتكاتف وتكامل الثوار الأحرار في الجنوب والشمال على قلب رجل واحد وما كان للجنوب أن ينتصر إلا بالشمال وما كان للشمال أن ينتصر إلا بالجنوب سواء في الــ14 من أكتوبر أو الــ26 من سبتمبر ولذلك اليوم على القوى الثورية الشبابية الشعبية السلمية وقوى الحراك السلمي أن تعلم هذه الحيقة جيداً، أن لنا حقاً واحداً وهو رفض الظلم والجهل والاستبداد والتوريث والمناطقية والحزبية والعصبية وعلينا أن نكون صفاً واحداً بالانتصار على هذه كلها وأن نبني يمناً واحداً وسعيداً، يمن المدد بإذن الله تعالى كما أراده محمد صلى الله علية وسلم.
ومن جانبه ضياء الحق السامعي ـ رئيس المجلس الثوري سابقاً بساحة الحرية بتعز ـ قال لــ ((أخبار اليوم))، قال إن الــ30 من نوفمبر ذكرى عظيمة وهو ثمرة نضال 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وهو شجرة مثمرة للوحدة والتوحيد والعزة والكرامة والوحدة التي هي نتاج وثمرة للاستقلال، تظل عامل استقرار يجب المحافظة عليها وذكرى الجلاء تحيي في نفوسنا معاني الاستقلال من الاستبداد والفساد وهذا ما يجب أن نناضل من أجله وهو لن يأتي إلا باستمرار الفعل الثوري والإرادة التغييرية.
 وفي بيان للمجلس الثوري ـ تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ طالب فيه بالقصاص العادل للشهداء والجرحى ورعايتهم وأسرهم كواجب على الحكومة اليمنية تجاه من بذلوا دماءهم رخيصة لأجل اليمن وإقالة الفاسدين والهيكلة للجيش وبناءه على أسس وطنية حتى تنتقل إلى آفاق البناء والتنمية والاستقرار.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد