كشفت مصادر مطلعة لـــ" أخبار اليوم" عن مساع مؤتمرية لإفشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. حيث تسعى قيادات المؤتمر الشعبي العام بإيعاز من رئيس الشعبي العام علي عبدالله صالح لفرض مشاركة صالح في الحوار وجعله رئيساً لمؤتمر الحوار كشرط لإنجاح الحوار المزمع انعقاده مطلع العام القادم.
وأوضحت المصادر أن قيادات المؤتمر بدأت تطرح حالياً هذا الشرط في ترأس ومشاركة صالح بمؤتمر الحوار كشرط أساسي لإنجاحه وتلويحها بإفشال الحوار ومقاطعته في حال لم يتم ذلك، مشيرة إلى أن قيادات المؤتمر مصره على أن يرأس صالح مؤتمر الحور الوطني بدلاً من الرئيس الأسبق/علي ناصر محمد، المرشح الأبرز والأكثر توافقاً عليه لرئاسة المؤتمر .
وذكرت المصادر أن قيادات المؤتمر الشعبي العام تهدد بإفشال مؤتمر الحوار ومقاطعته في حال عدم السماح لصالح المشاركة وترأس جلسات مؤتمر الحوار، مبدية رفضها القاطع ترؤس الرئيس الأسبق علي ناصر لمؤتمر الحوار الوطني، في حين تعتبر قوى جنوبية أن مشاركة الرئيس الأسبق علي ناصر وترؤسه للحوار خطوة متقدمة جداً ستسهم في حل القضية الجنوبية عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيتم وفقاً لمصادر في اللجنة الفنية للحوار بإشراف المجتمع الدولي وبما لا يتخطى الوحدة اليمنية .
وأكدت المصادر أن هناك لقاءً مرتقباً بين وزراء ومسئولين خليجيين مع قيادات جنوبية وذلك لحثها على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والتأكيد لهم بأن دول مجلس التعاون مع حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً.
المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن قوى الثورة وأحزاب اللقاء المشترك أكدت أنها لن تشارك مطلقاً في أي حوار يحضره صالح، معتبرة ذلك خيانة لدماء الشهداء والجرحى وتفريطاً بالثورة الشبابية وأهدافها.