فيما الدغشي يطالب بطرد الجماعات المسلحة من الحوار وتمثيل من تم إقصاؤها..

المعلم يحذر من تمرير مشروع تغريبي استعماري عبر الحوار

2012-12-05 03:35:51 أخبار اليوم/ خاص


اعتبر رئيس رابطة علماء حضرموت الشيخ/ أحمد المعلم, نسب التمثيل التي أقرت للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بأنها جائرة وأنها تمت بطريقة مزاجية وغير صحيحة.
وأشار- المعلم في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إلى أن اللجنة الفنية للحوار لم تراع الأطراف المشاركة في المؤتمر كلاً بقدره وحجمه وقاعدته في الساحة اليمنية, واصفاً بأن ما تم وضعه إنما هي نسب سياسية يراد من ورائها تنصيب مجموعة من جهات معينة لا تمثل شرائح الشعب المختلفة ومن ثم إعلان هذه المجموعة بأنها ممثل للشعب اليمني, الأمر الذي يعد تزويراً كبيراً على الشعب, محذراً من أن ذلك سيفاقم المشكلة اليمنية ولن يحلها.
وضرب المعلم مثلاً بما تم منحه للحوثيين من تمثيل أكبر من حجمهم برغم أنهم يحملون السلاح ويتمردون على الشرعية ويحتلون مناطق بالقوة, وتحدياً لسلطة الدولة, لافتاً إلى أن المرأة - ورغم تمثيلها بنسبة 40% - يُطلب من الأحزاب أن يكون للمرأة حصة في نسبة تمثيلهم.
واستغرب الشيخ/ أحمد حسن المعلم من إقصاء وتهميش فئات وقوى في المجتمع وعلى رأسهم العلماء, وفسرّ المعلم هذا التهميش لهذه الفئات الفاعلة مثل العلماء بأنه جاء بغية تمرير مشروع تغريبي استعماري جديد يهاجم الدين, معتبراً بأنه في ظل غياب العلماء سيكون القائمون على الحوار قد استلبوا الأمة حقها.
وأكد في هذا السياق بأن المشروع التغريبي الاستعماري لن يمر قطعاً لا بالحوار ولا بغير الحوار – حد قوله – مشيراً إلى أن طرح قضية زواج الصغيرات وجعلها من القضايا المصيرية في الحوار يعد استهانة باليمن وأهله.
وأعرب المعلم عن تخوفه من أن تصبح الدولة القادمة مرتهنة للغرب طالما أصبح الخارج هو الآمر الناهي في الأمر.
وقال المعلم بأنه من الخطأ رفض الحوار برمته, إلا أن يتم الامتناع على اعتبار أن آلية الحوار غير صحيحة.. وطالب بأن يتم إعادة وضع نسب تمثيل المشاركة في الحوار مجدداً وألا يتم اعتماد هذه النسب التي أعلن عنها.
من جانبه استغرب المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد الدغشي من تهميش أطراف قال إنه كان يجب أن تكون حاضرة بقوة في الحوار.
وأشار - في تصريح للصحيفة- إلى ما قال إنه خلل في قوام الممثلين بشكل غير عادل.
وفيما دعا الدغشي الأطراف اليمنية لتفهم أن الوضع استثنائي وحرج بحيث يصعب جمع ممثلي المكونات على نحو مثالي, إلا أنه استدرك بأن مكونات تم تهميشها رغم أنه لا يمكن الاستغناء عنها, منوهاً إلى أن وجودهم في الحوار سيكون أساسياً.
وقال الدغشي بأن هناك مكونات كالعلماء واتحاد العمال والأكاديميين وغيرها من المكونات الفاعلة يجب أن يكون لها ممثلون, حيث أننا في وضع يتطلب ألا نكرس التهميش والدونية فالجميع متساوون - حد قوله - وهناك مكونات يجب أن يكون لها تمثيل في الحوار, كونها أساسية وقد ظلمت منذ عقود.
وقال الدغشي أعتقد أنه ومن الضمانات الأساسية الأكيدة لنجاح الحوار هو البدء فعلاً بتوحيد قيادة الجيش تحت قيادة واحدة هذا هو الضمان الأكيد, وما عداه فهو مغامرة غير محسوبة العواقب, الأمر الثاني إذا كان هذا بما يخص الجيش – فهناك جماعات تقول بأنها سياسية, لاتزال تحمل السلاح - أيضاً وهي من المكون الأساسي لمرحلة الحوار وهذه الجماعات المسلحة لاتزال - للأسف الشديد - مسلحة وهي مدعوة للحوار وبقوة كبيرة, مشيراً إلى أنه يجب أن تحدد الجماعات المسلحة م موقفها من السلاح والتخلي عنه للدخول في الحوار وعلى اللجنة الفنية فتح المجال للجميع.
وأضاف بأنه ومن أجل ضمان نجاح للحوار يجب أن يدخل الجميع وهم على قدر من المساواة لا فرق بين مكون ومكون آخر أما إذا ظلت بعض المكونات تمتلك من القوة ما يجعلها تنظر للحوار بأنه إن كان في اتجاهها قبلت وإن رأت غير ذلك عادت إلى خنادقها.. وتابع هذه مشكلة, لذلك الجماعات المدنية السياسية على قدم المساواة بكل ما جمعته أطياف البلاد المدنية بلا معنى.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد