بينما ناشطون يتظاهرون أمام منزل الرئيس تضامناً مع أبناء الضالع..

الضالع.. أركان حرب اللواء 35 ينفي صلته بأحداث الجليلة ويؤكد تفاجأهم بآليات متأخرة

2012-12-06 04:40:23 أخبار اليوم/ الضالع/ نصر المسعدي


سَخر أركان حرب اللواء 35 مدرع العميد "حميد القديمي" من الاتهامات التي سيق له وتناولتها بعض المواقع الالكترونية والصحف بوقوفه وراء أحداث الجليلة يوم أمس الثلاثاء وسقط خلالها قتيلان وإصابة 6 أشخاص، مؤكداً بأن تلك الاتهامات والشائعات مردودة على أصحابها ولا صحة لها إطلاقاً.
وقال العميد القديمي في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن الأنباء التي تحدثت عن مسئوليته في أحداث الجليلة تقف ورائها جهات معروفة لدى الجميع لا يمكن لها أن تصمد أمام الحقيقة، مؤكداً بأن اللواء 35 مدرع سلم كل معداته وإمكانياته لإخوانهم في اللواء 33 مدرع وفي مقدمة ذلك الآليات الثقيلة الدبابات والمدافع ومختلف الأسلحة ولم يبق لكتيبته في الضالع إلا التحرك إلى تعز.
وأكد القديمي استعداده المثول أمام أي جهة قانونية بشأن ما حدث أو أن يكون قد تسبب فيما جرى من أحداث يوم أمس، مؤكداً حرصه الكبير على حياة الناس وأرواحهم مدنيين وحقن دماء اليمنيين لأن إراقة أي دم يمني يعتبر خيانة للمسئولية أياً كانت.
ولفت القديمي إلى أن البابور والأطقم العسكرية التي جرى استهدافها وبسببها اندلعت الاشتباكات ظهر يوم أمس في منطقة الجليلة هي معدات تابعة للواء 33 ووصلت متأخرة من محافظة تعز ولم تكن ضمن الآليات التي وصلت في الصباح، مشيراً إلى أن "البابور" توقف في محطة الحدي للغداء وتم إعطاب إطاراته في ذات المكان.
وقال القديمي إنه تفاجأ بوجود آليات متأخرة عند سماعه باستهداف بابور وأطقم عسكرية واندلاع اشتباكات بين أفراد ومسلحين ، سيما وأن معدات اللواء 33 كانت قد وصلت في الصباح، مشيراً إلى أنه كان قد حاول تلافي الأمور وطلب من أركان حرب اللواء 33 العميد "ناصر علون" ومحمد راجح التعامل مع الأمور بعقلانية حتى لا تولد الأمور في صدام مع المواطنين وانه حاول إقناعه بذلك ولكن الأمور لم تجر على ذلك النحو وكان القرار الأول والأخير لقادة اللواء المذكورين ـ حد قوله.
إلى ذلك أقر المجلس تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول تجدد الاشتباكات في محافظة الضالع أمس الأول الثلاثاء، بين مسلحين وقوات الجيش المرابطة بالمحافظة و أسفرت المواجهات عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
وجاء قرار المجلس إثر تنفيذ النائب المستقل عبد الحميد حريز وقفة احتجاجية أمام منصة الرئاسة تعبيراً عن احتجاجه على تجاهل هيئة الرئاسة لما يحدث في الضالع.
وتنوي أنصار الحراك الجنوبي بالضالع إقامة خيمة عزاء لأسر ضحايا القصف.
ونقلت "وكالة عدن الإخبارية" عن مصادر مطلعة أن قيادة مجلس الحراك بالضالع وبتنسيق مع أسر الشهداء تقرر إقامة مخيم للشهداء بالجليلة، مشيرة إلى أنه سيتم تحديد موقعه لاحقاً.
إلى ذلك تظاهر عدد من الناشطين والحقوقيين صبا ح أمس أمام منزل رئيس الجمهورية بالعاصمة صنعاء رفضاً للصمت الرسمي إزاء ما يحدث في محافظة الضالع، مطالبين الرئيس بوقف حمام الدم ومحاسبة المتسببين في ما يجري بالمحافظة من قتل وسفك للدماء.
وحمل المحتجون لافتات تندد بتساهل الرئيس هادي مع المخربين والمجرمين مما زاد في تماديهم في ارتكاب جرائمهم بحق الشعب اليمني وسفكهم للدماء.
وردد المشاركون شعارات مطالبة بمحاكمة من يقفون خلف الأحداث الجارية بمحافظة الضالع والكشف عن العابثين بأمن الوطن واستقراره. كما جدد المحتجون مطالبتهم بإقالة بقايا العائلة والفاسدين والمخربين في الأجهزة الأمنية والعسكرية وتحريرها من عصاباتهم الإجرامية ورفعوا لا فتات تخير الرئيس بين إقالتهم أو الاستقالة في حال عجزه عن تلبية مطالب الشعب.
وقال المحتجون ـ في بياناً لهم ـ إن الساكتين عما يجري في الضالع، شركاء في الجريمة، محملين الرئيس هادي وحكومة الوفاق المسؤولية الكاملة و المباشرة عما يحدث من قتل وسفك للدماء.
وطالب البيان الرئيس هادي بالاضطلاع بمسؤولياته والضرب بيد من حديد على كل المخربين والمجرمين، متسائلين "ماذا يعمل الرئيس وماذا ينتظر والشعب مؤيد له وكل الصلاحيات معه".
يذكر أن قتلى وجرحى سقطوا خلال الاشتباكات يوم أمس الأول بمنطقة "الجليلة" بين جماعة مسلحة يعتقد أنها من الحراك المسلح مع قوات من الجيش، في حين تتعرض المواقع العسكرية لهجمات متكررة من مسلحين وتقطعات لأطقم الجيش والأمن في مناطق متفرقة بالضالع.
 
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد