المعارضة السورية تطوق مطار دمشق وتعلنه منطقة حرب بعد إخلاء المدنيين

2012-12-08 03:12:22 أخبار اليوم/ متابعات


أعلنت المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل لإسقاط الرئيس بشار الأسد- أمس الجمعة – أن مطار دمشق الدولي منطقة حرب, بينما بدت كل من موسكو وواشنطن متشائمتين بشأن احتمالات نجاح المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع.
وتصاعد القتال حول العاصمة طوال الأسبوع الماضي, مما أثار تكهنات في الغرب بأن نهاية الأسد تقترب بعد 20 شهرا من الصراع الذي أسفر عن مقتل نحو 40 ألف شخص.
لكن روسيا والولايات المتحدة اللتين تدعم كل منهما أحد طرفي الصراع قللا من شأن فرصة حدوث انفراجة دبلوماسية بعد محادثات تهدف إلى حل الخلافات بينهما.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن الاجتماع بينها وبين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي "لا أظن أن أي شخص يعتقد أن هناك انفراجة كبيرة.. لا يمكن لأي أحد أن يتصور صعوبة ذلك ,لكننا جميعا نحتاج إلى المشاركة مع الإبراهيمي من أجل جهود مشتركة ومخلصة."
وقال لافروف إن الجانبين اتفقا على إرسال مسؤولين إلى اجتماع آخر مع الإبراهيمي ,لكنه في الوقت نفسه أبدى تشككا أيضا.
وأضاف "لن أدلي بتوقعات متفائلة ... ما زلنا ننتظر ما سيتمخض عنه ذلك", مشيرا إلى أن الإبراهيمي يعرف أن فرص النجاح "بعيدة تماما عن نسبة المائة في المائة".
وشهد الأسبوع المنصرم انتقال الصراع الذي كان مركزاً حتى وقت قريب في الأقاليم والريف إلى محيط العاصمة دمشق.
ومن الممكن أن يمثل قطع الطريق إلى المطار الذي يقع على بعد 20 كيلومترا من وسط العاصمة ضربة رمزية مهمة. وتعترف المعارضة المسلحة أن المنطقة ما زالت تحت سيطرة الجيش السوري, لكنها تقول إنها تحاصر المطار من عدة جوانب.
وقال نبيل العامر المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق إن ألوية المقاتلين التي كانت تحاصر المطار أعلنت يوم الخميس أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية.
وقال إن المدنيين الذين سيقتربون منه اعتبارا من الآن سيكون ذلك على مسؤوليتهم. وقال إن المعارضة المسلحة انتظرت أسبوعين لإخلاء المطار من اغلب المدنيين وشركات الطيران قبل أن تعلنه هدفا حربيا.
لكنه لم يقل ماذا ستفعل المعارضة المسلحة إذا حاولت طائرة الهبوط في المطار. وقال متحدث باسم المعارضة يوم الخميس أن المعارضة "لن تقتحم المطار لكنها ستعرقل الوصول إليه".
وعلقت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى دمشق منذ اقتراب القتال من المطار خلال الأيام القليلة الماضية.
وتقول سوريا إن الجيش الحكومي يطرد المعارضة المسلحة من مواقعها في ضواحي دمشق وعلى مشارفها حيث كانت تحاول تكثيف هجومها. ولا يمكن التحقق من روايات الحكومة أو المعارضة المسلحة على الأرض من مصدر مستقل.
وعلى الرغم من أن المعارضين في الغرب للأسد يعتقدون أن الأحداث تسير في غير صالحه فهم يقرون أيضاً بأن الحرب ما زالت بعيدة عن نهايتها.
ونقلت محطة (سي.ان.ان) الإخبارية عن السفير الأميركي إلى سوريا روبرت فورد قوله "من الواضح جدا بالنسبة لي أن قوات النظام تسقط."
وأضاف فورد الذي سحبته واشنطن من سوريا في اكتوبر تشرين الأول العام الماضي "ومع ذلك ما زالت وحدات حماية النظام تحتفظ ببعض التماسك وما زال في جعبتهم بعض القتال حتى على الرغم من أنهم يخسرون. أتوقع أن يحدث بعض القتال المؤثر خلال الأيام القادمة.
وفي تركيا قال مبعوثون إن جماعات معارضة سورية مسلحة انتخبت في اجتماع هناك قيادة موحدة تتألف من 30 عضوا اليوم الجمعة خلال محادثات حضرها مسؤولون أمنيون من قوى عالمية.
وقال أحد المبعوثين الذي طلب عدم نشر اسمه "نظمت القيادة في عدة جبهات. نحن الآن بصدد عملية انتخاب قائد عسكري ومكتب اتصال سياسي لكل منطقة."
ويحضر مسؤولون أمنيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والخليج والأردن المحادثات التي تأتي قبل أيام من مؤتمر لمجموعة أصدقاء سوريا وهي تجمع يضم عشرات الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في الغالب للمعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد