ما زالت الحرب التي تشنها عناصر تخريبية على خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز والنفط تواصل استعارها دون أن تجد من يخمدها، في حين يعبث المخربون بالمصالح العامة دون أن يكون هناك رادع لهم وكأن لا حكومة هناك..
وتعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى اعتداء تخريبي صباح أمس الجمعة هو الثالث من نوعه خلال أسبوع..
ويأتي هذا الاعتداء التخريبي بعد يوم من إصلاح خطوط نقل الطاقة، ما أدى إلى خروج محطة مأرب التي تولد الكهرباء بالغاز عن الخدمة وانطفاء التيار عن العاصمة اليمنية ومدن أخرى.
وأوضح مدير عام خطوط النقل ومحطات التوليد بمؤسسة الكهرباء المهندس محمد الشيباني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المخربين ألقوا خبطة حديدية على خطوط النقل مأرب - صنعاء في منطقة الساقط بمديرية وادي عبيدة محافظة مأرب، ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة.
وأشار إلى أن الاعتداء جاء في وقت كان مهندسو الكهرباء مازالوا يعملون على إصلاح الدائرة الثانية من خطوط النقل في نقيل بن غيلان مديرية نهم محافظة صنعاء، بالإضافة إلى إصلاح الدائرة الأولى في نفس المنطقة، واللتين تعرضتا خلال الأيام الماضية إلى إطلاق نار أدى إلى تخريبهما.
وقال مصدر محلي لـ«المصدر أونلاين» إن خطوط نقل الطاقة تعرضت لاعتداء في منطقة «الكولة» في وادي عبيدة.
وأضاف أن شخصاً يدعى «هضيلان» قام بوضع «خبطة حديدية» فوق أبراج الكهرباء، ما أدى إلى انطفائها.
وقال مصدر في محطة مأرب الغازية إن «هضيلان» يطالب المحطة برفع إيجار سيارته التي تعمل لصالح المحطة، مشيراً إلى أن المحطة كانت قد استغنت في وقت سابق عن خدمات سيارته التي تتعرض للعطل من حين لآخر ورضخت لضغوط مارسها سابقاً لإعادة سيارته إلى العمل.
إلى ذلك أحبطت السلطات اليمنية للمرة الأولى، محاولة لرجال قبائل كانوا يريدون تفجير أنبوب النفط الخاص بالتصدير بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن إثر قيام مروحية عسكرية بإطلاق النار عليهم وفرارهم إلى الصحراء.
واستخدمت السلطات اليمنية المروحيات العسكرية في تعقب المخربين بعد أن قاموا أمس باعتداء مماثل على المحطة الكهربائية بمحافظة مأرب بمنطقة الدماشقة ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات اليمنية.
وقال مصدر أمني في محافظة مأرب لـ" مأرب برس " إن طائرة مروحية قامت بقصف مجموعة كان يقودهم شخص أثناء عمليات الحفر على أنبوب النفط, وقال المصدر إن الضربة تعد رسالة لكل العناصر التخريبية، مفادها أن الدولة لن تتهاون بعد اليوم مع أي عناصر تسعى لتخريب المصالح العامة.
وقال مصدر قبلي لـ"مأرب برس" إن الشخص الذي كان يحاول تفجير الأنبوب هو نفسه الذي قام يوم أمس الأول بتفجير أبراج الطاقة الكهربائية وهو مطلوب أمنياً للجهات الأمنية كونه أحد المتهمين في اختطاف سُيِّاح في اليمن في عام 2005.