أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب لـ"أخبار اليوم" أن أكثر من خمسة وعشرين ضابطاً وجندياً قتلوا أمس في محافظة مأرب إثر كمين مسلح تعرضوا له في محافظة مأرب..
وأوضحت المصادر أن أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى اللواء/ناصر مهدي الكازمي، وركن تسليح المنطقة الوسطى، وقائد القطاع الـ"13" العميد الركن/أحمد الشاعر، وضابطاً آخر، بالإضافة إلى سبعة جنود، استشهدوا وأصيب "17"آخرين يوم أمس أثناء تعرض الحملة العسكرية ـ التي كانت في طريقها إلى منطقة الدماشقة بوادي عبيدة محافظة مأرب ـ لكمين مسلح في منطقة "مفرق الضمين" التي تبعد عن منطقة "العرقين" بمأرب ـ شرقي اليمن ـ "15" كيلو، حيث قامت مجموعة مسلحة ـ يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة ـ باعتراض الحملة العسكرية التي كانت مكونة من "26" مركبة ما بين طقم وعربة مصفحة، في منطقة "مفرق الضمين"، وكانت في طريقها إلى وادي عبيدة لتأمين الفرق الفنية المكلفة بإصلاح أنبوب النفط..
وأشارت المصادر إلى أن أركان حرب المنطقة اللواء الكازمي وركن التسليح وقائد القطاع العسكري بمأرب، والضابط الذي قتل والجنود كانوا في مقدمة تلك الحملة التي تعرضت لكمين مسلح عنيف.. مشيرة إلى أن طائرة مروحية كانت أيضاً ترافق الحملة إلا أنها لم تدخل أثناء الاشتباكات التي تلت الكمين، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة العديد من الجنود والاستيلاء على "6" مركبات تابعة للجيش منها أطقم عسكرية وعربات مصفحة، من قبل عناصر تنظيم القاعدة الذين نفذوا الهجوم، في حين تم إعطاب وإحراق ثلاث سيارات تابعة لعناصر التنظيم الذين نفذوا الهجوم..
وأكدت المصادر للصحيفة سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، وتم إحراق ثلاث سيارات تابعة لعناصر تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن السلطات وقوات الجيش في مأرب لجأت لقصف مناطق رملية خالية من السكان بالقرب من منطقة الدماشقة بوادي عبيدة، مستغربة من لجوء الجيش لهذا الرد.
وجاهات وشخصيات اجتماعية بمحافظة مأرب أتصلت بـ"أخبار اليوم" دعت الدولة إلى اتخاذ إجراءات بحزم ضد حق كل المخربين والمجرمين أينما وجدوا، بعيداً عن العشوائية وضرب منازل أو مزارع مواطنين أبرياء ليس لهم أي ذنب، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الدولة.
وأكدوا أن أي تخاذل أو تهاون من قبل الدولة تجاه هذه الجريمة التي استهدفت ضباطاً وجنوداً بكمين مسلح أمس في مفرق الضمين، بالإضافة إلى الكمين والكمين السابق الذي استهدف قائد الدبابات في اللواء "312" وأحد قادة الكتائب في مأرب.. سيسقط هيبة الدولة وسيفتح المجال بشكل أكبر أمام المخربين والمجرمين الذين لا يحضون بأي قبول من أبناء مأرب الشرفاء.
وأكدت تلك الوجاهات أن عدم ضبط الدولة للمخربين سيوسع من رقعة الأعمال التخريبية رغم أنها قد طالت أكثر المنشآت الحيوية في مأرب..