قال احمد محمد بامعلم - رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي بمحافظة حضرموت- إن دعوة اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجنوب والذي سيعقد يوم الأحد القادم بمحافظة عدن سيفشل كبقية المؤتمرات السابقة ومنها مؤتمر القاهرة باعتباره لا يحمل ميثاق شرف لشعب الجنوب.
وأضاف بامعلم في تصريح لـ "أخبار اليوم "أن المجلس الأعلى للحراك لن يشارك في هذا المؤتمر لأنه لم يتم الإعداد له بشكل جيد كما لم يتم دعوتهم لحضور المؤتمر، مشيراً إلى أن انعقاد أي مؤتمر يجب أن يسبقه إعداد جيد وكذا الأهداف والقضايا التي سيتم مناقشتها من اجل إنجاح المؤتمر وليس كما هو حاصل في هذا المؤتمر .
وأكد انه كان بالأحرى على اللجنة أن تتفق على الهدف الرئيسي لشعب الذي يناضل من اجله منذ 2007م, وضرورة أن يكون هناك ميثاق شرف بين الجنوبيين بشكل عام وربط قضيتهم الرئيسية, في قضية واحدة وفق تطلعات شعب الجنوب منوها إلى أن ميثاق الشرف بين الجنوبيين سيشكل توافقاً جنوبياً بين كل الأطراف وسيحقق للشعب الجنوبي تطلعاته واستقلاله الثاني غير مشروط وإعادة دولته الجنوبية وذلك نتيجة نضاله السلمي والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى وأخرها ما شهدته محافظة الضالع.
 وطالب بامعلم اللجنة التحضيرية للانعقاد المؤتمر الجنوبي , والقيادات الجنوبية في الداخل والخارج أن تضع يدها في يد من وصفه بالرئيس الشرعي علي سالم البيض , والذي يطالب بفك الارتباط والذي أعلنه في 2009م وحتى اليوم يناضل مع شعبه من اجل تحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن ظهور البيض قد أعطى الحراك زخماً غير عادي , واستطاع الشعب الجنوبي اليوم أن يخرج بمسيرة مليونية في 30 نوفمبر في عدن , وفي الضالع لافتا إلى أن من يقول بان خروج البيض قد فرق مكونات الحراك tأنه مكابر وحاقد وجاحد وأكد بامعلم أن المؤتمر حتما سيفشل حتى وان حمل فكرة التحرير والاستقلال كونه لم يشارك فيه مكونات الحراك الأخرى وأبناء شعب الجنوب
وكانت ا اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب قد أقرت بالإجماع في اجتماعها الذي عقد مساء الأحد الماضي برئاسة الأخ المناضل محمد علي احمد رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب عقد مؤتمرها يوم الأحد القادم الموافق 16 ديسمبر 2012م.
 ودعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر كافة أبناء الجنوب بكافة مشاربهم وأطيافهم السياسية إلى المشاركة الفاعلة في أعمال المؤتمر وتغليب العقل والابتعاد عن النزاعات الفردية وكافة النزاعات التي يحاول أعداء الجنوب زرعها بإصرار بيننا كل في مجاله سواء الميداني أو السياسي أو القانوني أو الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي, تتعامل برؤية متفق عليها مع المجتمع الدولي تلبي مصالح جميع الجنوبيين ولا تخضع لأي نزوات أو مصالح شخصية بل تضع مصالح شعبنا الجنوبي صوب أعيننا للخروج من نفق الفوضى و المظلم الذي أدخلنا فيه نظام صنعاء.
وأكدت اللجنة أن أعضاءها لا يسعون إلى مركز أو زعامة أو جاه أو مال الآن أو في المستقبل بل يحركها خطورة الوضع السياسي والأمني الذي بات يهدد وجود مجتمعنا المدني الحضاري.