أطلق مسلحون مجهولون النار على العقيد/أحمد بارمادة ـ نائب مدير الأمن السياسي ـ صباح أمس الثلاثاء أمام منزله بحي الديس في المكلا.
وقال شهود عيان إن عملية اغتيال العقيد/ بارمادة, جاءت بعد عودته من المدرسة, حيث قام بإيصال أبنائه الدارسين فيها وأنه ما إن وصل إلى أمام منزله بسيارته الخاصة، وقبل خروجه منها باشره مسلحون يستقلون دراجة نارية بإطلاق الرصاص نحوه مباشرة، حيث اخترقت "6" طلقات جسده وأردته قتيلاً في الحال.
ويأتي مقتل بارمادة بعد فشل محاولة اغتيال العقيد/ سالم السفره السبت الماضي بزرع عبوة ناسفة في سيارته بمنطقة باجعمان.
إلى ذلك عبّرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت عن إدانتها واستنكارها للحادث الإجرامي الجبان الذي استهدف حياة نائب مدير الأمن السياسي العقيد/أحمد سعيد بارمادة..
ووصفت ـ في بيان صادر عنها ـ هذا العمل بأنه يندرج ضمن مخطط مدروس ومرسوم بعناية لتصفية الخيرين من أبناء هذا الوطن والمحافظة بشكل خاص من عسكريين وأمنيين ومدنيين.
ودعت السلطة المحلية، الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في متابعة وملاحقة هذه العناصر الإجرامية وعدم التهاون في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة في حق مرتكبي مثل هذه الأعمال التي لا يرضى بها الله ولا الدين ولا الأخلاق، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية الجبانة لا تخدم سوى أعداء الوطن والمحافظة، الذين لا يريدون أي تطور أو تقدم لهذا البلد سوى خدمة لأسيادهم الذين يقدمون لهم كل سبل الدعم لغرض التخريب وإقلاق السكينة العامة وأمن واستقرار أبناء المحافظة والوطن عموماً ـ حسب تعبير البيان.
ودعت السلطة المحلية كل الشرفاء من أبناء هذه المحافظة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في الكشف عن مرتكبي هذا الفعل الإجرامي الشنيع ليسهل إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفتهه أياديهم الآثمة من جرم في حق أبناء المحافظة .
وأردف البيان: ولأننا ندرك بأن هذه العناصر التي منيت بالفشل الذريع في كل محاولاتها تحويل حضرموت إلى ساحة صراع وتصفية حسابات واستباحة دماء أبنائها فإنها ستستمر في غيها في إطار هذا المسلسل التصفوي الدموي الإجرامي.
وعبرت السلطة المحلية عن حزنها وتعازيها لأسرة الشهيد العقيد/أحمد بارمادة، سائلة الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان.
 إلى ذلك عقد صباح أمس الثلاثاء اجتماع ضم عدداً من المكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت لمناقشة الأوضاع الأمنية بالمحافظة..
واتفق المشاركون على تشكيل لجنة تنسيق للمكونات المذكورة بهدف تنسيق جهود جميع المكونات والفعاليات، بما يخدم أمن واستقرار حضرموت في ظل ما تعانيه من انفلات أمني وما يتعرض له أبناؤها من استهداف للنفس البشرية وآخرها مقتل المواطن/عبدالله عبدالرحمن العمودي وما جرى صباح أمس من جريمة بشعة في اغتيال العقيد/أحمد سعيد بارمادة.
كما تم الاتفاق على وضع تصور لمشروع خطة أمنية شعبية وتكليف عدد من المختصين لانجازها.
وأهاب المجتمعون بجميع المكونات الانضمام إلى هذه (المنسقية) حيث لازال الباب مفتوحاً لما يتطلبه الظرف الحالي من تضافر لجميع الجهود وحشد جميع الطاقات.
وفي الاجتماع تم تشكيل سكرتارية من الحاضرين وكلفوا بالتواصل مع المكونات المماثلة بوادي حضرموت لتشكيل منسقية مماثلة لكون أمن حضرموت لايتجزأ.
وضم الاجتماع ـ بحسب بيان صادر عن المكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ـ
1- ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار.
2- التجمع الوحدوي.
3- المؤتمر الشعبي العام.
4- المجلس الأعلى للحراك السلمي.
5- مجلس حضرموت الأهلي.
6- التجمع اليمني للإصلاح.
7- مجلس التنسيق المنبثق عن مؤتمر القاهرة.
8- عصبة القوى الحضرمية.
9- الحزب الاشتراكي.
10- حزب الحق.
11- التنظيم الناصري الشعبي.
12- رابطة أبناء اليمن (رأي).
13- الاتحاد السمكي.
14- الاتحاد الزراعي.
15- اتحاد نقابات العمال.
16- حزب البعث العربي.