عقد محلي محافظة الضالع اجتماع استثنائياً يوم أمس الأربعاء وقف خلاله أمام حالة الانفلات الأمني بالمحافظة ما وصفه بالخروقات الأمنية التي وقعت خلال الفترة الماضية وسقط خلالها عدد من الضحايا المدنيين والعسكريين.
وبحسب مصدر محلي، فإن الاجتماع الذي رأسه محافظ المحافظة "علي قاسم طالب" وحضره أمين عام المجلس "محمد غالب العتابي" وبعد مناقشات مستفيضة اتخذ عدد من الإجراءات والقرارات اللازمة لحفظ الأمن ومنع وقوع مثل تلك الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، مشيراً إلى أنه جرى تشكيل لجنة برئاسة "محسن البدهي" رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس للنزول الميداني والالتقاء بالمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والمواطنين بمديرية الضالع لتدارس الوضع الأمني الراهن ومعالجة الاختلالات الأمنية وما رافقها من أعمال مخلة تسببت في إقلاق الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة.
وكلف محلي محافظة الضالع لجنة البدهي برفع تقرير تفصيلي عن الوضع الراهن وتقصى الحقائق عن تلك الأعمال التي ارتكبت والأسباب والمسببات الناتجة عنها واقتراح المعالجات المناسبة لحلها ومنع تكراراها.
كما وقف الاجتماع أمام مستوى الأداء الأمني ودور الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وضبط مرتكبيها، بالإضافة إلى مناقشة الصعوبات والمعوقات التي تعترض أدائها والدور الذي يجب أن يضطلع به المجلس المحلى واللجان الشعبية والمواطنون لقطع الطريق أمام من يحاول المساس بأمن المحافظة وتأجيج الوضع الأمني وافتعال الأزمات.
وفى الاجتماع دعا المحافظ طالب المواطنين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة المكلفة بالنزول الميداني وتسهيل مهامها والتعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال التي تسعى لتخريب الوطن.
وأشاد طالب بالدور الذي تمارسه المجالس المحلية في ترسيخ الأمن وحفظ السكينة العامة ونشر التوعية الأمنية بين المواطنين بخطورة الوضع الراهن وانعكاسه على التنمية المحلية في المحافظة..
وشهدت الضالع أحداثاً أمنية دامية قبل أيام سقط خلالها اثنان من المواطنين قتلى وجرح آخرون بينهم أطفال بقصف مدفعي لقوات اللواء 33 حرس جمهوري إثر قيام مسلحين يتبعون الحراك المسلح بالتقطع لشاحنة عسكرية في الطريق العام ومهاجمة أفرادها بالسلاح في الطريق العام قرب قرية الجليلة،فيما قتل جندي وأصيب آخر حالته خطرة من أفراد اللواء 33 مدرع برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية ظهر يوم أمس الأول الثلاثاء أثناء توجهه إلى سوق القات في حي الجمرك الواقع جوار كلية التربية وسط المدينة.
حضر الاجتماع أمين عام المجلس المحلى بالمحافظة "محمد غالب العتابى" ومدير عام مديرية الضالع "عبيد مثنى الأعرم".