توقفت المعركة القبلية التي دارت رحاها أمس الأربعاء في منطقة عياذ بمحافظة شبوة بين قبيلتي القراميش والمرادعة بعد يوم دموي لم تشهده المحافظة في تاريخها.
وقالت مصادر لـ"أخبار اليوم" إن جهوداً بذلتها قيادات عسكرية وأمنية ومشائخ وأعيان من قبائل محافظة شبوة أفضت إلى فض الاقتتال الدائر بين قبيلتي القراميش والمرادعة في منطقة عياذ.
وقتل أثنا عشر شخصاً وجرح أربعة آخرين في اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت أمس بين قبليتين متجاورتين بمحافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية لـــ ( أخبار اليوم ) إن اشتباكات اندلعت صباح أمس الأربعاء بين قبيلتي القراميش من طرف والمرادعة من طرف آخر في منطقة عياذ بمديرية جردان محافظة شبوة على خلفية نزاع حول فرص عمل كحراسات على خط أنبوب الغاز الذي يمر بالمنطقة التي تقطن بها القبيلتان.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي اندلعت أمس في منطقة النزاع خلفت أربعة قتلى وعدداً من الجرحى قبل أن تمتد إلى حرم مستشفى عتق المركزي عند ما تم نقل المصابين إليه، حيث تبادلت مجموعتان مسلحتان من القبيلتين إطلاق النار خلف ثمانية قتلى آخرين لترتفع الحصيلة إلى 12 قتيلاً وأربعة جرحى من الطرفين، ونقل القتلى بحسب المصادر- إلى مدينة عتق.
وبحسب المصادر، فإن جهوداً ومساعٍ قبيلة يبذلها عدد من مشائخ وأعيان محافظة شبوة لوقف الاشتباكات بين القبيلتين التي مازالت مستمرة.
وقد حصلت "أخبار اليوم" على بعض أسماء القتلى من الجانبين وهم :" أحمد صالح فليك، محسن علي فليك، مبارك أحمد فليك، أحمد حسن فليك، خالد محمد القرموشي، علي فرج القرموشي، مفرج صالح القرموشي"، فيما أصيب ناصر أحمد فليك وآخرون.
إلى ذلك اتهم مراقبون سياسيون حكومة الوفاق- التي تقف إزاء ما شهده البلاد من حروب موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها-، اتهموها بالعمل على تغذية هذه الحروب، مستنكرين موقف الحكومة إزاء الحروب القبلية التي تعد إحدى المآسي التي يشهدها الوطن وتؤرق المواطنين ووصفوها بوصمة عار الحكومة، مطالبينها بالخروج عن صمتها ووضع حلول جذرية لها.