نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر في الرئاسة اليمنية أن الرئيس/عبد ربّه منصور هادي والدول الراعية للمبادرة الخليجية اتفقوا على وجوب خروج الرئيس السابق/علي عبدالله صالح من اليمن خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وعلى نزع منظومة صواريخ سكود من قوات الحرس الجمهوري التي يديرها نجل صالح.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الرئيس هادي أكد بأن مؤتمر الحوار الوطني «لا يمكن أن يبدأ قبل تأمين العاصمة صنعاء من أي مخاطر»، في إشارة قوية إلى ضرورة نزع منظومة صواريخ سكود التي بحوزة قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق/أحمد علي عبدالله صالح والمتمركزة على الجبال المطلة على العاصمة.
وأكدت المصادر أن الرئيس هادي اتفق مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية على خروج الرئيس السابق صالح خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني للإقامة بشكل مؤقت في إيطاليا التي وافقت على منحه تأشيرة دخول بعد أن رفضت ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية منحه تأشيرة الدخول.
من جانب آخر نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في الرئاسة اليمنية الكشف عن وجود أكثر من 100 ألف ضابط وجندي وهمي في قوام قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس السابق/أحمد علي عبدالله صالح.
وقالت المصادر إن معلومات وصلت إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشأن حجم قوات الحرس الجمهوري التي يسيطر عليها نجل صالح عبر 128 لجنة عسكرية ميدانية، تفيد بأن هناك أكثر من 100 ألف ضابط وصف ضابط وجندي يوجدون فقط على الورق وليس لهم وجود حقيقي, وتصرف مقابل هذه الأرقام أموال ضخمة, تصل خلال العام الواحد فقط إلى 90 مليار ريال في حالة احتساب نصف العدد من الجنود بمبلغ 50 ألف ريال شهريا والنصف الآخر ضباط بـ100 ألف ريال شهرياً.
وقال الرئيس هادي في اللقاء الذي جمعه مع عدد من الشخصيات الاجتماعية بصنعاء إن الرئيس السابق صالح ما زال يسيطر على مئات الدبابات الحديثة وعلى عدد من ألوية المدفعية والصواريخ في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يقودها نجله.
وقالت الصحيفة إن أرقاماً كبيرة وأموالاً ضخمة تصرف من خزينة الدولة بصورة وهمية لقوات وهمية في الحرس الجمهوري من دون غذاء، أموال مهولة تذهب إلى جيوب البعض، مليارات الريالات، وفقاً لما جاء في تقارير 128 لجنة عسكرية على مستوى جميع الوحدات العسكرية وهي لجان ميدانية.
ونقلت وسائل إعلامية عن الرئيس هادي قوله إن اللجنة الميدانية المكلفة بحصر قوات الحرس الجمهوري لا تزال محتجزة في أحد المعسكرات التابع للحرس.