استشهد بمحافظة تعز صباح أمس الطفل وليد شوقي السامعي 12 عاما متأثراً بجروحه التي أصيب بها تاريخ 29/11/2012م إثر إطلاق نار من قبل عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بعد إصابته بطلقة نارية بالعمود الفقري.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر تابعة للحوثي هاجمت بالرصاص ساحة الحرية بتعز في اعتداء جديد لها.
إلى ذلك أدت جموع حاشدة بساحة الحرية بمحافظة تعز صباح أمس صلاة جمعة " أين القرارات الحاسمة " وسط هتافات تطالب رئيس الجمهورية بسرعة إقالة بقايا العائلة من القوات العسكرية وتوحيد الجيش قبل البدء بمؤتمر الحوار الوطني وفاءً لدماء الشهداء وتحقيق بقية أهداف الثورة اليمنية.
من جانبه أكد خطيب الجمعة الأستاذ أحمد المقرمي أن ثورات الربيع العربي بداية عهد جديد لمستقبل الأمة العربية، مردفاً أن ثورة الربيع العربي أنجزت العديد من الأهداف وهناك أهداف ما زالت تنتظر قرارات حاسمة وأهمها توحيد الجيش وإعادة هيكلته وتأسيسه على قاعدة وطنية وكذا تطهير المؤسسات الرسمية من بقايا أقارب الرئيس السابق, مردفاً : أمامنا استحقاقات كبيرة ومهمة ومنها مؤتمر الحوار الوطني وإعادة صياغة الدستور.
وأشار المقرمي -وهو أحد قيادات شباب الثورة بتعز- إلى أن التأخير في اتخاذ القرار ت ينعكس سلبا على العملية السياسية في اليمن، موضحاً أن المراد بالإقالة ليس الإقصاء الذي كان سائداً في عهد النظام البائد وإنما هي عملية جراحية لازمة لتصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها من خلال إزالة الفاسدين وتطهير مؤسسات الدولة من رموزه، وخاصة من تلطخت أياديهم بدماء الشباب وما يزالون في مناصبهم.
 ونبه إلى أن ساحات الثورة ما تزال بالمرصاد لهذه المخططات و" قال إن الجبناء والضعفاء لا يصنعون تغييراً أو تحولاً ديمقراطياً، ودعا إلى الاصطفاف الثوري في وجه مخطط بقايا العائلة, كما دعا كل مكونات الثورة إلى الاصطفاف والتخندق ووضع إستراتيجية قادمة ليست للمرحلة الانتقالية فحسب وإنما لعقدين قادمين من أجل البناء والتغيير وتحقيق أهداف الثورة.
واعتبر المقرمي استهداف أنابيب الغاز وقطع الطريق وضرب أبراج الكهرباء والألياف الضوئية من الأعمال الإجرامية الخبيثة والتي قال إنها لن تزيد الثوار وشباب الثورة إلا إصراراً وعزيمة على الصمود والمضي في تحقيق الأهداف الكبرى، مطالباً الجميع بالوقوف إلى جانب سلمية ومدنية تعز والذي يريد الرئيس السابق تشويه حضارتها من خلال توزيع الأسلحة على من وصفهم " بالبلاطجة " والذين لا يزالون يعبثون بأمن المحافظة..
وحث المقرمي الجميع إلى نبذ السلالية والطائفية والمذهبية والعنصرية والتي نبه إلى أنها تهدف إلى تقزيم محافظة تعز، مؤكداً أن تعز لن تتقزم وستظل شامخةً في حضارتها وسلميتها ومدنيتها.