طالب عبد الناصر باحبيب ـ رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن ـ طالب رئيس الجمهورية/عبدربه منصور هادي بضرورة الإسراع في إصدار قانون العدالة الانتقالية وتهيئة الأجواء وكذا الإسراع بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكد باحبيب ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم " ـ أنه ينبغي على رئيس الجمهورية إصدار قانون حماية الثورة وتطهير المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية من بقايا النظام, التي تعمل على عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن ذلك  يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت على ضرورة معاقبة المعرقلين لتنفيذ المبادرة الخليجية وخاصة القوى المشكلة لحلف طهران.
وقال: لقد أكد أكثر من مرة بأنه لا يمكن أن يتم الانتقال السلمي الآمن للسلطة وبناء الدولة المدنية الحديثة وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية كهيكلة القوات المسلحة والأمن وقيام الحوار الوطني الشامل، لا يمكن تحقيق ذلك كله وصالح موجود في اليمن ومستحوذاً هو وعائلته على الألوية العسكرية المدججة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ، إلى جانب تدخله المستمر في عمل الوزراء والإساءة المتكررة للشرعية الدستورية المتمثلة في فخامة رئيس الجمهورية المشير/عبدربه منصور هادي من قبل بقايا النظام السابق وحاشيته بصورة لم يسبق لها مثيل في عملية تمرد واضحة على الشرعية الدستورية وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم2014ورقم2051 إلى جانب عمليات التخريب المتعمدة التي تتعرض لها البنية التحتية للبلد وفي مقدمتها الاعتداءات المتكررة على أبراج نقل الكهرباء بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى في البلد.
وأكد أن تلك الأعمال قد تسببت في إضعاف أداء حكومة الوفاق الوطني ووضع العراقيل المختلفة في طريقها ولم تتمكن من إنجاز غالبية أهداف الثورة، محذراً من أن عدم اتخاذ الإجراءات والمعالجات السريعة لتلك الإعمال فإن اليمن قد ينزلق إلى ما لا يحمد عقباه.
وأوضح في هذا السياق بأنه قد تم مناقشة تلك القضايا مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلة الاتحاد الأوربي وبحضور وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في عدن، حيث عبّرت كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني عن قلقها البالغ إزاء تلك الأعمال التخريبية التي يقوم بها فلول النظام في تحدٍ صارخ لقرارات الشرعية الدولية وأهمية قيام دولة مدنية حديثة تضمن مصالح الجميع دون إقصاء أو إلغاء حسب تعبيره، منوهاً إلى أن الفعل الثوري سيستمر حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة.
 وعّبر باحبيب ـ في ختام تصريحه ـ عن شكره وتقديره للدور الإيجابي والتاريخي والمهني الذي مارسته صحيفة "أخبار اليوم" خلال العامين الماضيين وانحيازها التام إلى خيارات الشعب اليمني وتغطيتها لكافة الفعاليات السلمية التي أقامتها اللجان التنظيمية للثورة الشعبية السلمية في جميع محافظات الجمهورية وتسليطها الأضواء على جرائم النظام السابق وفضحه أمام المجتمع المحلي والدولي وإيصال صوت الثوار إلى العالم الحر، مشيراً إلى تعرضها ـ بسبب مواقفها النبيلة والشجاعة ـ للتضييق والاعتداءات المتكررة والتي كان آخرها رمي قنبلة على إحدى المركبات التابعة لها من قبل أعداء حرية الرأي والتعبير ـ حد قوله.
 وقال :"إننا نعبرعن إدانتنا واستنكارنا لهذه الأفعال القبيحة والتي لا تمت بصلة إلى ثقافة عدن وأبنائها الحضارية والمدنية، مطالباً حكومة الوفاق الوطني بمحاسبة الجناة وتأمين الصحفيين وتكريم هذه الصحيفة الغراء وكافة العاملين بها لدورها الرائد في ثوره فبراير العظيمة والذي سيخلده التاريخ على صفحاته بأحرف من نور، حيث كانت مشعل الثورة والحرية.