انطلقت عصر أمس من ساحة التغيير بصنعاء "مليونية الغضب الثوري" وهي المسيرة المليونية الثانية من نوعها لمطالبة الرئيس هادي بإقالة أقارب صالح من قيادات المؤسسة الأمنية والعسكرية مع سرعة هيكلة الجيش قبل الدخول في الحوار الوطني وكشرط لإنجاح الحوار وتنفيذ مخرجاته وتوصياته.
وعاشت العاصمة حالة من الغضب الشعبي الثوري المطالب بتحقيق أهداف الثورة والرافض للحوار في ظل استمرار بقايا العائلة في قيادة المؤسسات العسكرية والأمنية.
وتجمع مئات الآلاف من الرجال والنساء أمام جسر الصداقة, مرددين هتافات تطالب بإقالة العائلة من المؤسسة العسكرية والأمنية ومحاكمة المخلوع وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية منها (الأسرة والعائلة إقالتهم واجبة ),( لا حوار لا حوار قبل إصدار القرار(.
وتظاهر مئات الآلاف عصر يوم أمس في شوارع العاصمة صنعاء تحت شعار "إلى متى الإنتظار" مطالبين رئيس الوفاق باتخاذ قرارات عاجلة تنهي سيطرة العائلة وتحقق مطالب الشعب والثورة وفق ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها في نقل السلطة.
وشارك في المليونية التي دعت لها تنظيمية الثورة في إطار الغضب الثوري، الجنسان (رجال ونساء) رفعوا خلالها شعارات تطالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوفاء بتعهداتهم والاطلاع بمسئولياتهم في تحقيق مطالب الشعب وبناء الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيون، مؤكدين في شعاراتهم أن للصبر حدود.
ورفع المتظاهرون إلى صور شهداء الثورة الشبابية والإعلام الوطنية شعارات تؤكد مواصلة الثورة والعمل الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة بما فيها إعادة هيكلة الجيش وتوحيده ومحاكمة المخلوع وأقاربه على الجرائم التي ارتكبها في حق المتظاهرين السلميين.
وتقدم صفوف المتظاهرين " أسر شهداء الثورة " في لافتات وصور تتعهد بالقصاص من القتلة وتطالب بإسقاط الحصانة ورفعها عن صالح ورموز نظامه المتورطين في قتل المتظاهرين سلميين إبان الأحداث التي شهدتها اليمن منذ مطلع العام الماضي.
ولأول مرة رددت شعارات تندد بسياسة التسويف والتأجيل و المماطلة عن تحقيق أهداف الثورة واتخاذ قرارات حاسمة تحرر القوات المسلحة والأمن من بقايا النظام العائلي.
ورفعت النساء المشاركات في المليونية لافتات ولوحات كرتونية تحذر الرئيس هادي من نفاذ صبر الشعب على جرائم العائلة المستمرين في قتل اليمنيين وإهدار ثروات البلاد وصرفها على الجماعات المسلحة مع الأسلحة التي تنهب من عتاد الجيش وتوزع على المخربين والمجرمين.
ورددت في التظاهرة شعارات تؤكد على الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيون والعدالة الانتقالية ومحاكمة القتلة وأخرى تطالب بقرارات ثورية لا وعود سياسية كلامية يقاسي معها الشعب.
جابت المسيرة المليونية عدداً من شوارع العاصمة الرئيسية والتي شهدت أحداثاً في الأشهر الماضية قبل أن تصل ساحة التغيير في زخم غاضب أعاد الثورة إلى سابق أيامها التصعيدية.
وكشفت تنظيمية الثورة عن برنامجها التصعيدي الذي دشنته الأسبوع الماضي رفضاً للحوار الوطني قبل إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح من قيادات الجيش والأمن وبقايا أفراد العائلة من الجيش والأمن.
إلى ذلك يعقد مجلس أسر شهداء الثورة الشعبية مؤتمراً صحفياً حول محاكمة مرتكبي مجزرة الكرامة يوم غداً الإثنين، في التاسعة صباحاً على منصة ساحة التغيير بصنعاء، ثم تليها مسيرة الساعة التاسعة والنصف إلى أمام وزارة العدل.
وفي تصريح صحفي لرئيس مجلس أسر شهداء الثورة/شوقي الميموني، فإن المؤتمر الصحفي سيتطرق إلى موقف أهالي الشهداء من سير محاكمة مرتكبي مجزرة الكرامة، وكذلك البرنامج التصعيدي للمرحلة القادمة من قبل أولياء الدم.
وأوضح الميموني بأن المؤتمر سيتطرق إلى الرأي القانوني حول المحاكمة.
كما أهاب المجلس في بلاغ صحفي، كافة وسائل الإعلام وكذلك أسر الشهداء إلى حضور المؤتمر وتغطيته خدمة للثورة والوطن.
