أعلن علي عبد صالح ـ رئيس المؤتمر الشعبي العام ـ عبر مكتبه يوم أمس أنه قرر تأجيل سفره لإجراء عمليات جراحية ومواصلة الفحص والعلاج، حتى ما بعد انعقاد الحوار الوطني..
صالح أكد في تصريح صحفي لمكتبه نشره موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم حزبه، أكد أنه سيترأس هيئة ممثلي المؤتمر الشعبي العام لمؤتمر الحوار..
وقال مكتب صالح: سيرأس صاحب الفخامة الأخ المشير/عبد ربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ كرئيس للجمهورية، ولابد أن يرأس هيئة مندوبي كل حزب المسئول الأول في الحزب، حتى يكون هناك قدرة على اتخاذ القرار، لمعالجة ما قد يظهر من تباين في الآراء بين الأحزاب أثناء "جلسة النقاش".
وفي هذا السياق علق مصدر دبلوماسي غربي على تصريح مكتب صالح بالقول إن ما ذهب إليه صالح في تصريحاته يؤكد أنه سيغادر اليمن ولن يشارك في الحوار الوطني.
وأوضح الدبلوماسي الغربي ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع ـ أوضح لـ"أخبار اليوم" أن صالح سيغادر إلى إيطاليا بحسب ما هو متفق عليه، وإن مغادرته لليمن أصبحت مسألة تمثل ضرورة يجمع عليها كل سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والمجتمع الدولي ككل من جهة، كما أنها تمثل من جهة ثانية رغبة ملحة لجميع القوى السياسية اليمنية بما فيها قيادات مؤتمرية كثيرة، كون مغادرة صالح للبلد ـ بحسب المصدر الدبلوماسي الغربي ـ ستعمل على إنجاح العملية السياسية..
وأكد الدبلوماسي الغربي أنه في حال كان صالح جدياً في التصريح الصحفي الذي وزعه مكتبه أمس، فإن صالح بذلك القرار يضع نفسه في مواجهة مفتوحة مع الرئيس هادي والمجتمع الدولي ككل.. مشيراً إلى أن المجتمع الدولي سيكون له موقف سريع تجاه صالح هذه المرة ولن يتأخر في ذلك..
تجدر الإشارة إلى أن اتخاذ صالح لهذا القرار يأتي في وقت لازال نجله الأكبر/أحمد علي يتواجد في روما، وذلك لترتيب موضوع إقامة والده.
هذا وكان من المفترض أن يصل النائب الثاني للمؤتمر الشعبي العام الدكتور/عبد الكريم الإرياني يوم أمس إلى أرض الوطن قادماً من الولايات المتحدة، بعد أن كانت مصادر قد أكدت للصحيفة أن الدكتور الإرياني، كان خلال الأيام الماضية يرفض العودة للبلد، واضعاً عدداً من الشروط لعودته، تتعلق بمغادرة صالح.