اتهم رئيس نقابة المهن الصحية والطبية بمحافظة عدن الدكتور أحمد علي طاهر نائب - جهات لم يسمها بالسعي إلى إجهاض وتدمير المستشفيات الحكومية بمحافظة عدن لصالح المستوصفات والمستشفيات الخاصة.
وأضاف الدكتور طاهر في تصريح لـ "أخبار اليوم " أن الوضع الصحي في محافظة عدن متدهور بشكل كبير وذلك نتيجة التراكمات السلبية السابقة بالإضافة إلى الإدارة غير الفاعلة حيث لم يشهد مكتب الصحة بالمحافظة تغيراً لتبقى إدارته مستمرة منذ عشر سنوات, مشيراً إلى أن هذه الإدارة أصبحت غير فاعلة في جميع مكاتب القطاع الصحي وان ذلك شكل عبئاً على الوضع الصحي , وأصبح المواطن العادي لا يجد أبسط الخدمات الصحية التي تساعده في العلاج, بالإضافة إلى انعدام دور الرقابة الصحية الذي أصبح مشلولاً هو الآخر - حسب تعبيره.
وأشار إلى إغلاق مستشفى عدن العام منذ أكثر من ست سنوات دون معرفة الأسباب ومن يقف خلف إيقافه , كما توقفت الأطراف الصناعية منذ أكثر منذ سبع سنوات, كما أن مستشفى الأمراض النفسية والعصبية يعاني الأطباء فيه من عدم الحصول على حقوقهم البسيطة المتعلقة في علاوة النوبة حتى يستطيع الطبيب القيام بدوره في معالجة المرضى، متهما جهات لم يسمها إلى السعي لإجهاض وتدمير القطاع الصحي الحكومي لكي يستفيد القطاع الصحي الخاص.
وأوضح أن القطاع الخاص الصحي عبارة عن محلات تجارية وشقق كونهم وحدوا البيئة من أجل فتح تلك المستشفيات والعيادات الخاصة بدون رقابة, لافتاً إلى أن النقابة قد طالبت منذ سنوات من أجل تحسين الوضع الصحي بشكل عام وقد تقدمت النقابة بدراسة لتحسين الوضع الصحي مشيراً الى أن المجمعات الصحية فيها عيادات تخصصية ولم يتوفر الطبيب الأخصائي في مختلف التخصصات , إلا أن النقابة- حد قوله- لم تجد أي تجاوب من مكتب الصحة بالمحافظة بشأن تلك الدراسة المقترحة , لافتاً إلى أن الوضع الصحي المتدهور في المحافظة دفع كثيراً من الأطباء الى الهرب للعمل في المستشفيات الخاصة من أجل تحسين وضعهم المادي نتيجة عدم حصولهم على حقوقهم الكافية.
وأشار إلى - أن مساهمة المجتمع التي يدفعها المواطن تهدف إلى تحسين الوضع الصحي والتمريضي والتشخيصي في جميع المرافق الصحية بالمحافظة, إلا أن ما يجرى في الوقت الحالي أصبحت تلك المساهمة عبارة عن جباية تذهب إلى جيوب جهات في مكتب الصحة وليس من اجل تحسين الوضع الصحي.
من جانبه قال الدكتور علي عطروم - أستاذ مساعد في كلية الطب جامعة عدن واستشاري مسالك بوليه إن الوضع الصحي في المستشفيات العامة بمحافظة عدن سيئ جداً نتيجة لغياب الإمكانيات المناسبة, بالإضافة إلى غياب دور الرقابة والمحاسبة لدكاترة في المستشفيات الحكومية من ناحية غيابهم وعدم التزامهم بالدوام الرسمي، مشيرا إلى أن الكادر اليمني في المستشفيات الحكومية لا يجد حقوقه ولم يتم منحه دورات تأهيلية , بالإضافة إلى افتقار تلك المستشفيات إلى الأجهزة المطلوبة مقارنة بما هو موجود في مستشفى الثورة بصنعاء.
وأكد أن القطاع الصحي الخاص قد انتزعت منه الرحمة من خلال علاج المرضى , وأن انتزاع الثقة في الكادر الطبي عن الكادر الطبي اليمني جعل كثيراً من المرضى الميسورين بالذهاب إلى العلاج في الخارج.
وفي السياق ذاته أكد أيضا الدكتور عبد المطلب جبر رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية بجامعة عدن أن الوضع الصحي بعدن سيئ جداً وأصبح المواطن في عدن يواجه الابتزاز من القطاع الصحي الخاص ولا يوجد هناك تناسق بين دخل المواطن وتكاثر المستشفيات الخاصة بشكل كبير والبعض منها غير خاضع للرقابة, مشيراً إلى أن الوضع الصحي وما آل له نتيجة عدم وجود تخيط صحي بشكل واضح , وأنه لابد أن تكون هناك دراسات ميدانية لاحتياجات كل محافظة للمستشفيات, بالإضافة لابد أن تفتح الاستثمارات الصحيحة في القطاع الصحي من اجل توفير الخدمات المطلوبة للمرضى ، منوهاً إلى أن المستشفيات الحكومية لا ترتقي إلى المستوى المطلوب من أجل خدمة المرضى.
