أثارت جريمة اغتيال قائد محور ثمود مستشار وزير الدفاع العميد ركن فضل محمد جابر الردفاني موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط السياسية والشعبية والمحلية والقبلية في عموم مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج, حيث أدانت بشدة تلك الجريمة التي وصفتها بـ"الشنعاء والغادرة" .
 وألقت جريمة اغتيال العميد فضل الردفاني بظلالها على الشارع العام في ردفان, حيث عمت حالة من الأسى والحزن لدى سائر المواطنين وكذا الأوساط الرسمية التي أدانت الجريمة وحملت الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادتي وزارتي الدفاع والأمن مسئولية مسلسل الاغتيالات التي تشهدها البلاد ومنها اغتيال العميد الردفاني .
 وفي ذات السياق أصدر مشايخ وأعيان ووجهاء مديريات ردفان الأربع بيانا عبروا فيه عن إدانتهم واستنكارهم للجريمة التي قالوا بأنها تحمل الكثير من المعاني والدلالات لوقوعها بالقرب من مبنى وزارة الدفاع وفي العاصمة صنعاء.
 وأكدوا في بيانهم - الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه - بأن اغتيال الشهيد المناضل والقائد العسكري المحنك العميد فضل محمد جابر وبسلاح كاتم للصوت وبتلك الطريقة المركزة يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك مدى الاستهداف والمخطط المنظم لاستهداف القيادات العسكرية الجنوبية وهي رسائل قالوا بأنها أيضاً موجهة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي والقيادات المنتمية للمحافظات الجنوبية, مطالبين رئيس الجمهورية ووزير الداخلية القيام بواجبهم في سرعة القبض على الجناة وكشف الجهات التي تقف خلفهم .
 من جانبهم عبر مديرا عموم مديريتي حبيل جبر وحالمين الأخوان الشيخ عبدالفتاح هيثم أحمد وخالد عبدالله مطلق عبرا عن أسفهم الشديد لجريمة قتل قائد محور ثمود العميد فضل الردفاني , وأكدا في اتصالاتهم بمراسل الصحيفة بأن ردفان خاصة والوطن بشكل عام قد خسر كادراً من الكوادر العسكرية المرموقة ومناضلاً وطنياً بارزاً، وشددا على ضرورة بأن تقوم الدولة بواجبها في الكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم الرادع . 
 المجلس المحلي بمديرية ردفان بمحافظة لحج بدوره وقف في اجتماع عقده أمس أمام ما وصفها بـ"العملية الجبانة" التي أودت بحياة المناضل والقائد العسكري العميد ركن فضل محمد جابر الردفاني قائد محور ثمود بمحافظة حضرموت وأحد الكوادر الوطنية والعسكرية من أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة من قبل عناصر وصفها المجلس بالمرتزقة قامت باستهدافه يوم أمس الأول في العاصمة اليمنية صنعاء .
 وعبر المجلس المحلي بردفان عن استنكاره الشديد لتك الجريمة التي وصفها بـ( البشعة), مطالباً رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني الوقوف وبمسئولية أمام تلك الجريمة والعمل على سرعة القبض على الجناة ومن يقفون وراء جريمة الاغتيال وكشف ذلك للرأي العام المحلي والخارجي .
 ونقل المجلس - في بيان صادر عنه تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه التعازي الحارة لأقارب وذوي الشهيد العميد ركن فضل محمد جابر سائلاً المولى عز وجل بأن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
 إلى ذلك فقد قال عضو المجلس المحلي بردفان فاروق عبد الرزاق بأن جريمة اغتيال العميد الركن فضل محمد جابر الردفاني أمس بصنعاء تأتي في إطار مسلسل عمليات التصفيات والاغتيالات التي يتعرض له القادة والكوادر الجنوبيون الذي بدأ نظام صنعاء تنفيذه منذ حرب صيف 94م والتي قال بأنها قد تمثلت باغتيال أكثر من (152) من قيادات وكوادر الجنوب وها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم .
 وأكد فاروق عبدالرزاق في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأن نظام صنعاء لا يزال يمارس مسلسل التصفيات والاغتيالات بطرق ممنهجة، مشيراً إلى بعض القادة الذين تم تصفيتهم وفقاً لذلك النهج ومنهم ( اللواء سالم قطن وبارشيد القيادي العسكري في الأكاديمية العسكرية والعولقي أركان المنطقة الوسطى والعميد طيار الخواجة وآخرهم العميد الركن فضل محمد جابر .  
وعلى صعيد ذي صلة بالحادثة، تداعى أبناء ردفان وزملاء وأصدقاء الشهيد من القادة العسكريين والشخصيات السياسية والاجتماعية في صنعاء إلى اجتماع طارئ لتدارس ملابسات هذه الجريمة النكراء وعبروا عن إدانتهم الشديدة لهذا العمل الإجرامي الغادر الذي أودى بحياة واحد من خيرة وأشرف القادة العسكريين من أبناء ردفان الباسلة .
وحسب بيان صادر عن أبناء ردفان في صنعاء.. طالب المجتمعون القيادة السياسية والعسكرية والأمنية العليا وعلى رأسها الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي اتخاذ أقصى الإجراءات لكشف ملابسات الجريمة والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ليلاقوا جزائهم, سيما أن هذه الجريمة ارتكبت في وضح النهار وأمام وزارة الدفاع المحاطة بحماية أمنية مشددة وفي مكان مزدحم يثير عدم إلقاء القبض على المجرمين في مثل هذا المكان الريبة والشك من تهاون وتقاعس أجهزة الأمن .
 وأقر المجتمعون تكليف لجنة لمتابعة قضية اغتيال العقيد الردفاني مكونة من: " اللواء الركن/ محمد راجح لبوزة، الأستاذ/ فيصل محمود، العميد الركن/ علي ناجي عبيد ، العميد الركن / محمد بن محمد، العميد أحمد جابر عثمان..