يزداد الانفلات الأمني بمدينة تعز تردياً بشكل يومي؛ حيث تشهد المدينة حوادث رعب شبه يومية واشتباكات مسلحة وجرائم قتل و سطو وسرقة..
وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية أن أحد المواطنين بتعز تعرض لعملية سطو ونهب من قبل عصابة مسلحة مكونة من 4 أشخاص تقطعت له أمام مستشفى الثورة العام وسط مدينة تعز منتصف ليلة الثلاثاء وقامت بنهب سيارته ومبلغاً مالياً كان بحوزته بالقوة.
وطبقاً لمصدر مقرب من المجني عليه أن العصابة وضعت سلاحه على رأس المواطن أنيس محمد ثابت وقامت بمصادرة مبلغ 800 ألف ريال كانت موجودة بحوزته وكذلك مصادرة سيارته الهيلوكس موديل 2010 لون رصاصي تحمل رقم 28462/4 .
وطبقاً للمصدر أن الضحية توجه للإبلاغ لدى الجهات الأمنية والتي لم تتفاعل مع القضية, إلا في تمام الساعة 11 من ظهر أمس الأربعاء وذلك بإصدار تعميم للنقاط التفتيش .
وفي سياق متصل أقدمت عصابة مسلحة مساء أمس الأول على قتل أحد المواطنين وجرح أخر في منطقة الوعل بمديرية صالة محافظة تعز.
وأكد مصادر محلية أن عصابة مسلحة اعترضت شابين أثناء مرورهما على متن دراجة نارية في المنطقة وبعد أن سمحت لهم بالمرور أطلقت النار تجاههم, مما أدى إلى مقتل الراكب وليد شائف وإصابة سائق الدراجة مالك المخلافي .
وأكد أهالي المنطقة أن جريمة مقتل وإصابة الشابين وقعت في ذات اليوم الذي دفن فيه المواطنون اللذان لقيا مصرعهما في جريمة بشعة عندما أقدم مسلحون بوضعهم داخل باص وتفجيره مطلع الشهر الماضي وهي القضية التي نشرتها "أخبار اليوم" في حينها .
وطبقاً لسكان المنطقة أن عدد قتلى المناطق (الوعل, الذراع, النجدين) وصل إلى 15 قتيلاً خلال أشهر كون المنطقة والتي تعد قريبة من المحافظة تعاني من إنفلات أمني غير مسبوق وتنتشر فيها مختلف أنواع الأسلحة في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية.
وناشد المواطنون وزير الداخلية ومحافظ تعز بفرض الأمن على هذه المناطق والقبض على الجناة الذين أثاروا الخوف والفزع لدى السكان.
من جانب أخر لا يزال جرحى الثورة في محافظة تعز يعانون الأمرين, آلام الجراح وإهمال الجهات المختصة في مداواة جراحاتهم .
وقال الجريح رياض الدويح والذي مضى أكثر من عام على إصابته وخضع لـ 11 عملية أنه أصبح كالموظف الرسمي في ديوان محافظة تعز في متابعة ترحيله للعلاج إلى جمهورية مصر بعد أن وعده المحافظ بذلك على ضوء تقرير مستشفى اليمن الدولي غير أن شيئاً من ذلك من يتحقق وأن قدمه اليسرى مهددة بالبتر في ظل عزوف الحكومة عن متابعة حالتهم وخذلانها لها .
وناشد الدويح رئيس حكومة الوفاق سرعة عمل حلول عاجلة له وبقية زملائه وانتشالهم من الآلام التي يعانون منها ليلا نهار .
ميدانياً تتوصل الاحتجاجات المختلفة بمحافظة تعز يوماً بعد أخر للمطالبة بتنفيذ العديد من المطالب الحقوقية .
ونفذ عمال مشروع كلية الطيب بجامعة تعز صباح أمس اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر الشركة المقاولة للمشروع للمطالبة برفع الأجور, أسوة بما تدفعه مختلف شركات المقاولات الأخرى وتحديد ساعات العمل واحتساب الساعات الإضافي حسب قانون العمل واحتساب الأعياد الوطنية والرسمية إجازة رسمية مدفوعة الأجر .
كما طلب المحتجون الشركة الالتزام بالتأمين الصحي والإجازات المرضية ومعالجة المرضى والمصابين والالتزام بأدوات الصحة والسلامة وإعطاء الأولوية لأبناء محافظة تعز في العمل بدل من استقدام 70% من خارج تعز .
وأدان العمال رفض إدارة الشركة معالجة الذين يصابون أثناء العمل والمشروع من أبناء تعز , منوهين من يطالب بحقوقه يتم فصله تعسفاً في مخالفة واضحة لقانون العمل , مناشدين رئيس الوزراء ووزير الأشغال العامة ومحافظ المحافظة بإنصافنهم وتطبيق القانون ورفع الظلم والتعسف الممارس عليهم.
على صعيد مشابه أعتصم أهالي عزلة العزلة مخلاف أسفل مديرية التعزية أمام ديوان محافظة تعز أمس احتجاجا على قيام عضو مجلس محلي بالمديرية بمصادرة مشروع المياه الخاص بمنطقة العقبة والاستحواذ عليه بهدف سقاية أملاكه الخاصة حسب قول المتظاهرين.
وقال الأهالي إن المشروع والذي مضى عليه 7 سنوات لم يتوقف حتى في أزمة الديزل حتى خضع لسلطة النافذين .
وفي سياق مشابه واصل أمس العشرات من نشطاء الثورة الشبابية الشعبية اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مبنى محافظة تعز للاحتجاج على قمع قوات الأمن المعتصمين أمام دار الرئاسة . مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والسماح لشباب الثورة بالتظاهر بحرية بما يحقق أهداف الثورة المتمثلة بإسقاط النظام ومحاكمة قتلة شهداء مسيرة الحياة.