علمت "أخبار اليوم" أن أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق غادر جمهورية ايطاليا وانتقل خلال اليومين الماضيين إلى إحدى الدول الأوروبية..
وفي هذا السياق أكد مصدر مقرب من أحمد علي بأنه غادر ايطاليا وانتقل إلى سويسرا ولم يحدد بعد موعد عودته إلى اليمن، موضحاً أن أحمد علي سيطيل في مسألة بقائه خارج اليمن.. مشيراً إلى أن أحمد علي ليس لديه رغبة في العودة حالياً.
وذكر المصدر للصحيفة بأنه يرفض مسألة تعيينه في منصب قائد منطقة لأنه كان يعامل من خلال موقعه السابق كقائد للحرس الجمهوري، معاملة رئيس جمهورية وليس قائد حرس فحسب..
من جانب آخر أكد مصدر دبلوماسي بالخارجية اليمنية للصحيفة أن علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، تسلم مؤخراً من السفارة الإيطالية الجوازات الخاصة به ومرافقيه بعد منحه التأشيرة لغرض السفر إلى إيطاليا..
وأفادت المصادر لـ "أخبار اليوم" أنه تم الانتهاء من جميع الترتيبات بمكان إقامة صالح في إيطاليا، وأن جميع رعاة المبادرة منتظرون من صالح تحديد موعد مغادرته في أسرع وقت.
المصادر ذاتها أكدت أن صالح سيغادر البلاد دون الإعلان عن استقالته من المؤتمر الشعبي العام وسيبقى في منصبه كرئيس للمؤتمر.
وكان الرئيس هادي قد بذل جهوداً مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية، وذلك للموافقة على السفر إلى إيطاليا ومنحه وأقربائه تأشيرة دخول وإقامة في أراضيها.
وكان مصدر دبلوماسي غربي قد علق على تصريح مكتب صالح بأنه لن يغادر اليمن إلا بعد مؤتمر الحوار الوطني، بالقول إن ما ذهب إليه صالح في تصريحاته يؤكد أنه سيغادر اليمن ولن يشارك في الحوار الوطني.
وأوضح الدبلوماسي الغربي لـ"أخبار اليوم" أن صالح سيغادر إلى إيطاليا بحسب ما هو متفق عليه، وأن مغادرته لليمن أصبحت مسألة تمثل ضرورة يجمع عليها كل سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والمجتمع الدولي ككل من جهة، كما أنها تمثل من جهة ثانية رغبة ملحة لجميع القوى السياسية اليمنية بما فيها قيادات مؤتمرية كثيرة، كون مغادرة صالح للبلد ـ بحسب المصدر الدبلوماسي الغربي ـ ستعمل على إنجاح العملية السياسية..
وأكد الدبلوماسي الغربي أنه في حال كان صالح جدياً في التصريح الصحفي الذي وزعه مكتبه يوم الثلاثاء، فإن صالح بذلك القرار يضع نفسه في مواجهة مفتوحة مع الرئيس هادي والمجتمع الدولي ككل.. مشيراً إلى أن المجتمع الدولي سيكون له موقف سريع تجاه صالح هذه المرة ولن يتأخر في ذلك..