شيع الآلاف بعدن ظهر أمس في موكب جنائزي حزين جثمان شهيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن فضل محمد جابر الردفاني قائد محور ثمود، الذي استشهد إثر إطلاق نار من قبل أيادي الغدر والخيانة في منطقة باب اليمن بأمانة العاصمة الثلاثاء الماضي.
وانطلقت المراسم من بوابة مطار عدن الدولي بعد وصول جثمان الشهيد بطائرة خاصة نقلت جثمانه من العاصمة صنعاء، حيث أقيمت هناك مراسم تشييع للشهيد، التي حضرها النائب العام الدكتور علي الأعوش، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، ومدير مكتب القائد الأعلى اللواء أحمد العقيلي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية .
ورافق جثمان الشهيد العميد ركن فضل الردفاني من صنعاء إلى عدن عدد من القيادات العسكرية والأمنية من أبناء ردفان وفي مقدمتهم نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح اللواء محمد راجح لبوزة وعدد من أقارب الفقيد .
وجرى نقل جثمان الشهيد الردفاني عقب وصول إلى منطقة بئر فضل محل إقامة أسرته ليتم الصلاة وإلقاء النظرة الأخيرة عليه بعد أن لُف جثمان الفقيد بعلم دولة الجنوب حيث سار المئات من أنصار الحراك الجنوبي في موكب التشييع وهم يحملون أعلام دولة الجنوب ويرددون الشعارات الجنوبية المنددة بالجريمة والمطالبة بطرد من وصفوه بـ"الاحتلال اليمني" من أرض الجنوب والأخذ بالثار للشهداء الجنوبيين .
وخلال مراسم التشييع توشح اللواء محمد راجح لبوزة نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح علم دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) في خطوة لفتت الانتباه وأثارت العديد من التساؤلات .
والتقطت عدسة "أخبار اليوم" صورة للواء محمد راجح لبوزة وبجانبه الناشطة في الثورة الجنوبية زهراء صالح وعدد من نشطاء الحراك الذين شاركوا في تشييع جثمان الشهيد الردفاني بعدن .
وقد جرى مواراة جثمان الشهيد الثرى في مقبرة أبو حربه بعدن بحضور عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية وقيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي .
وعبرت الجماهير الغفيرة من المواطنين عن استنكارهم الشديد للحادث الإجرامي الغادر الذي تعرض له الشهيد العميد الردفاني والذي يدل على قبح نوايا مرتكبيه وبغض قلوبهم تجاه أبناء القوات المسلحة والأمن.. مطالبين الأجهزة الأمنية المختصة في سرعة التحري وملاحقة هذه الجماعات المارقة وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع جزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة بحق الوطن والمواطنين.