قال الشيخ/ عبدالرب السلامي ـ رئيس حركة النهضة بمحافظة عدن ـ إن حركة النهضة ترى بأن حل القضية الجنوبية يجب أن يكون في حوار ثنائي بين شمالي وجنوبي باعتبارها القضية الجوهرية المركزية.
وأضاف الشيخ/ السلامي ـ في تصريح لـ "أخبار اليوم"ـ إنه ـ وبعد الانتهاء من حل القضية الجنوبية في إطار حوار ثنائي شمالي جنوبي ـ يتم الانتقال إلى الحوار الوطني والذي على أساسة سيتم مناقشة الدستور ونظام الحكم في البلاد. 
واتهم الشيخ السلامي اللجنة الفنية للحوار أنها خلطت بين القضية الجنوبية والمهمشين والقضايا الاجتماعية وصعدة وجعلتها في مستوى واحد, وضعتها في سلة واحدة حد قوله، مشيراً إلى أن حركة النهضة تنظر للقضية الجنوبية بأنها قضية مركزية وتأتي في المرتبة الأولى بشأن الحوار الوطني، والمرتبة الثانية تعتبر القضايا الكبرى مثل الدستور وشكل نظام الحكم والنظام السياسي وتأتي القضايا في المرتبة الثالثة تشمل القضايا الاجتماعية والمهمشين وغيرهم والتي لا ينبغي أن تكون ضمن الحوار وأنه يمكن أن تعالج في إطار القانون والبرلمان مؤكداً أن الحوار الناجح يكمن في حل القضية الجنوبية وبعدها سيتم حل كافة القضايا الثانوية.
وأوضح أن لدى حركة النهضة رؤية يمكن أن تقدمها في حوار تفاوضي بين طرفي شمالي وجنوبي وتتضمن أيضاً الرأي فيما يتعلق بالوحدة, بالإضافة إلى تعريف القضية الجنوبية وهي قضية شعب الجنوب الذي سلبت حريته وإرادته في اختيار مصيره, لافتاً إلى أن شعب الجنوب منذ 1967م لم يعطى حقه فيما يقرر.. ماذا يريد من النظام  السياسي وفرض عليه حكم دون أن يستفتى فيه وفرضت عليه الوحدة عام 90م دون استفتاء، مستغرباً من أن يفرض اليوم عليه حل من الحلول أياً كان ذلك الحل دون استفتاء شعب الجنوب، مؤكداً بأن حركة النهضة مع تقرير مصير شعب الجنوب.
 وواصل الشيخ تصريحه بشأن الحوار بالقول " إنه حتى اللحظة لم يتم تحديد الأطراف الجنوبية التي ستشارك في الحوار الوطني وتلك الأطراف تحتاج إلى فرزها في إطار الحوار الجنوبي الجنوبي والذي بموجبة سيتم تحديد من الذي يقبل المشاركة في الحوار الوطني أو رفضه المشاركة، منوهاً إلى أنهم مع الحوار إذا كان ناتج عن إرادة جنوبيه وإنه يرفض الحوار في حالة الانفراد حتى لا تتكرر تجربة الجبهة القومية عندما ذهبت إلى جنيف لتأتي باستقلال الجنوب وظل الشعب والمنطقة يعاني من ذلك نتيجة النظام الشمولي السابق.