استنكرت الأوساط الشعبية والاجتماعية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ما أقدم عليه المجلس المحلي للمحافظة وقيادة الأمن المركزي بالبيضاء مما اعتبروه محاولة لتفجير الوضع بالبيضاء من خلال إنزالهم لقوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب لقمع مسيرة سلمية لشباب الثورة بالمحافظة.
ودعا المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء إلى مسيرة سلمية تنديداً بالتلاعب في الدرجات الوظيفية وفساد المجلس المحلي للمحافظة..
 وأشارت مصادر محلية إلى أنه ـ وقبيل انطلاق المسيرة من الساحة ـ تم تبليغ المحافظ – الموجود خارج المحافظة بمحاولة قمع المسيرة والذي بدوره وجه بسحب كافة القوات من الشوارع والسماح للمتظاهرين بالتظاهر السلمي كحق مشروع قانوناً – محملاً مسؤولين في المجلس المحلي وقيادة الأمن المركزي بالبيضاء المسئولية الكاملة في حال قمع المسيرة السلمية.
واحتشدت الجماهير من أبناء المحافظة صباح أمس للمشاركة في المسيرة الجماهيرية تنديداً بفساد المجلس المحلي للمحافظة والهيئة الإدارية وآخرها التلاعب بالدرجات الوظيفية للعام 2013م.
وانطلقت المسيرة الحاشدة من ساحة أبناء الثوار مروراً بالشارع العام وصولاً إلى أمام مبنى المجمع الحكومي للمحافظة، ردد خلالها المتظاهرون الهتافات ورفعوا الشعارات التي تطالب بإقالة رموز الفساد بالمحافظة وفي مقدمتهم الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة والهيئة الإدارية للمجلس، ومحاسبتهم على فسادهم المتواصل بحق أبناء المحافظة ومقدراتها، ودعا الثوار الرئيس لتنفيذ قرارات الهيكلة ورفض تولية كل المتورطين في إزهاق أرواح شهداء الثورة السلمية لأي منصب عسكري أو مدني.
ونظم الثوار وقفة احتجاجية أمام بوابة المجمع الحكومي تلى فيها الأستاذ/محمد أحمد البرهمي البيان الصادر عن المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء، تطرق فيها إلى ما يقوم به أمين عام المجلس المحلي للمحافظة والهيئة الإدارية للمجلس من مخالفات وتجاوزات كبيرة وتورطهم في الفساد واستمرارهم بالدفاع عن الفاسدين بالإضافة إلى استيلائهم على الدرجات الوظيفية وتوزيعها على المقربين والنافذين ـ حسب البيان.
كما القى المقدم/ ضيف الله الوهبي، كلمة عن ملتقى العسكريين أكد فيها وحدة القرار الثوري من خلال المجلس التنظيمي للثورة وتأكيده على وحدة الصف الثوري وأهمية استمرار الفعل الثوري حتى إسقاط كل موز الفساد بالمحافظة وتحقيق أهداف الثورة.