في الوقت الذي تسعى فيه بعض القيادات الجنوبية التي تٌعرف بمعارضة الخارج، لعقد لقاء جنوبي – جنوبي أو حوار جنوبي- جنوبي في الخارج بهدف توحيد صف القيادات الجنوبية المختلفة والمتواجدة في الخارج والداخل.. حيث تجري تلك القيادات من خلال تواجدها حالياً في كل من السعودية والإمارات الترتيبات النهائية لعقد هذا اللقاء الذي من أهدافه أيضاً بحسب زعم تلك القيادات- قطع الطريق أمام المجتمع الدولي والإقليمي الذي يرى في انقسامات ما يعرف بالقيادات الجنوبية أو قيادات الحراك عامل ضعف للتعاطي مع ما بات يعرف بالقضية الجنوبية.. وأمام هذه المساعي قال رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أحمد بن فريد الصريمة إن جميع قيادات الجنوب موحدة مع خيار شعب الجنوب وإن الحديث عن حوار جنوبي – جنوبي في الخارج يعطي رسالة خاطئة للمراقب الدولي والإقليمي وكأن هناك خلافاً جنوبياً - جنوبي على الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب وهذا غير صحيح.
وأكد في بيان صادر عن الهيئة أمس الأول – حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- أن قضية شعب الجنوب في داخل الوطن وليس خارجه، وهو الأحوج اليوم بالاصطفاف إلى جانبه، مشيراً إلى أن أي لقاءات أو حوارات تعقد بالخارج لا تخدم القضية، وتعتبر مضيعةً للوقت لأن الشعب الجنوبي موحد باتجاه هدفه المتمثل في الحرية وتقرير المصير كما عبر عنها المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في ميثاق الشرف الوطني الصادر عنه.
ودعا الصريمة جميع القيادات التي قال إنها تبحث عن محاصصات سياسية في هذه المرحلة أن تتحلى بالروح الديمقراطية قولاً وفعلاً وأن تحصر نشاطها في هذه المرحلة باتجاه تقرير المصير أولاً ومن ثم تحتكم جميعاً للديمقراطية وتمارسها من خلال صناديق الاقتراع.