ينفذ تجمع أبناء عدن - الذي تأسس في عام 200 - مسيرة حاشدة اليوم السبت في مدينة عدن للمطالبة بكافة حقوق أبناء عدن الأصليين المدنية والسياسية وسترفع المسيرة الجماهيرية علم محمية عدن.
وأكد رئيس تجمع أبناء عدن الدكتور/ فاروق حمزة -في حوار تنشره "أخبار اليوم" لاحقاً-، أن القضية العدنية؛ قضية أرض وشعب وهوية، مشيراً إلى أن أبناء عدن حرموا من كافة حقوقهم المدنية والسياسية.
ولفت حمزة -الذي أكد أنه ينتمي إلى إحدى العائلات العدنية الكبيرة- إلى أن الهدف من المسيرة إيصال رسالة للعالم أجمع بأن أبناء عدن الأصليين موجودون في الساحة وان من يتحدثون باسم القضية الجنوبية من القيادات الجنوبية في الحراك وغيرها ليسوا إلا محتلين لعدن وغرباء عنها وقال: نحن عملنا على توحيد الجنوب وهم عملوا على احتلال عدن"، منوهاً إلى أن أبناء عدن يواجهون التطهير العرقي والإرهاب والإفقار المنظم .
وأضاف بأن عدن كانت دولة وسيستعيدونها كدولة مستقلة، وان بريطانيا لم تخرج من عدن بل أن عدن – حسب تعبيره – لا زالت تحت النفوذ البريطاني، ويشير حمزة إلى أن بريطانيا سلمت عدن إلى غير أبنائها من أبناء المحميات الشرقية والغربية وأنها سلمتهم سلطة ولم تسلمهم دولة، مشيراً إلى أن الحكام الأصليين للجنوب والحقيقيين هم الأمراء والشيوخ والسلاطين، أما عدن – حدقوله- فقد سلمت بريطانيا سلطتها لمحتليها الذين يهتفون باسمها اليوم وانتهكوا العرض فيها ونهبوا الأرض وأقدموا على تدمير أبناء عدن وتمزيقهم إرباً، ليأتي بعد ذلك نظام صالح ويستكمل مسلسل الانتهاك وتمزيق العائلات العدنية إرباً إرباً حد تعبيره، متحدياً "القيادات الجنوبية" وكل من يتزعم أحقيته في استعادة عدن كعاصمة للجنوب، أن يبرزوا وثيقة استقلال من بريطانيا.
وأشار إلى أنه دكتور أبحاث فضاء وعلوم طيران وعمره يقارب الـ60 عاماً, لكنه دون وظيفة وبلا راتب ولم يستطع حتى أن يزوج ابنه مع أنه لو كان فعلاً لم يكن هناك احتلال لعدن وانتهاك لأبنائها لكانوا حصلوا على كل حقوقهم ومستحقاتهم وأراضيهم ولتمكن هو شخصياً من تزويج عشرة من أبناء عدن وليس ابنه فحسب- حسب تعبيره.
وقال فاروق حمزة إنه هو من أسس القضية الجنوبية والحراك الجنوبي بمعية الخضر الحسني، وانه بعد موت الأخير وصفه الإعلام الجنوبي وإعلام الحراك بأنه ناشط سياسي فقط.
وتنطلق المسيرة اليوم من عند السجن المركزي القديم بعدن مرورا بشارع الملكة أروى حتى المجلس الاستشاري ليلقون هناك بياناً مقتضباً.
وسترفع في المسيرة شعارات تطالب باستعادة كل ما تم سلبه ونهبه وإعادة كافة حقوق أبناء عدن، والتأكيد على أن القضية العدنية؛ قضية ارض وشعب وهوية.
وفسر الدكتور حمزة دلالة انطلاق المسيرة من عند مبنى السجن المركزي القديم كونه معلماً من معالم عدن التاريخية التي انتهت وطالها الخراب والعبث.
ووجه فاروق نداءً إلى محافظ عدن والأجهزة الأمنية بحماية المسيرة ومشاركيها من أي اعتداءات قد يطالها أو محاولة اعتراضها، مشيرا إلى أن رئيس التجمع وبعض قياداته تلقوا تهديدات باعتداءات ستطال المسيرة، مؤكدا بذات الوقت أن مسيرتهم ستكون حضارية.