تصاعدت سحب الدخان بالقرب من مركزي ذمار يوم أمس إثر أعمال شغب وإضرام للنار داخل السجن .
وقالت مصادر في السجن المركزي، إن سجناء محتجين أضرموا النيران في البطانيات والفرش داخل السجن.
وأضافت المصادر إن حالة من الاحتقان شهدها السجن أدت إلى أعمال شغب وإضرام للنيران، إثر سقوط قتيل يوم أمس الأول في عراك بين سجناء على قضايا شخصية ، دون أن تتدخل إدارة السجن وحراسته في فضها واحتواء الموقف .
 وأكدت المصادر أن قتيلين سقطا يوم أمس الأول وجرح 8 آخرين إثر عراك بين نزلاء في السجن  استخدمت فيه الأسلحة البيضاء والعصي والسكاكين.
وكان شهود عيان أكدوا لـ"أخبار اليوم" تصاعد الدخان يوم أمس السبت من باحة السجن المركزي قبل أن تهرع سيارات الدفاع المدني والإطفاء واحتواء الموقف، إلا أنه وبعد ساعات سمع صراخ وضجيج في المنطقة المجاورة للسجن .
واتهم سجناء إدارة مركزي ذمار بالتسبب في إصابة العشرات باختناقات وتسمم وآخرين بالضرب بأعقاب البنادق والعصي ‘ بعد تدخل قوات الأمن لفض العراق بين السجناء يوم أمس الأول، وهو ما نفاه مسئول في السجن في اتصال هاتفي مع الصحيفة " حيث نفى وجود أي قتلى في أعمال الشغب التي شهدها السجن أمس السبت وقال أن قتيل سقط يوم أمس في عراك بين سجناء .
وشهد السجن المركزي بذمار أعمال عنف مشابه خلال العامين 2011و2012 سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى أغلبها بين السجناء وأمن السجن .
و كان مدير أمن ذمار العميد عبد الكريم العديني في تصريح لـــ 26 سبتمبر شن هجوماً لاذعاً على وسائل الإعلام على خلفية نشر أخبار عن السجن، داعين تلك الوسائل للرجوع للجهات الأمنية المختصة .
وحاولت "أخبار اليوم " الاتصال بمدير الأمن إلا أنه لم يرد على اتصالات مراسل الصحيفة في حين امتنع ضباط آخرون في إدارة الأمن عن إبداء أي تصريح حول ما يجري في سجن مركزي ذمار .

يذكر أن إدارة أمن المحافظة تعلل تكرار أعمال العنف في مركزي ذمار بازدحام السجن وتكديس السجناء في عنابر لا تتسع لربع الموجودين الحاليين .
وفي تعليق مدير الأمن على سؤال صحفي في المؤتمر الذي عقد الشهر الماضي أعترف مدير أمن ذمار فيه "بأن السجن لا يقوم بدوره الإصلاحي، وأنه أصبح مدرسة لتعليم الجريمة، حيث يدخل الشخص فيه ويخرج مجرماً.