شن مسلحون صباح أمس هجوماً مسلحاً على إدارة أمن محافظة حجة، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، اثنين منهم مدنيون أحدهم إصابته خطيرة يُدعى(عبدالرحمن جسار- موظف بمكتب التربية).
وقال مدير أمن المحافظة عبدالملك المداني في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأن العصابة تمركزت في منطقة الحسوي التي تقع أعلى من مبنى الإدارة، منوهاً إلى أن أفراد الأمن تمكنوا من السيطرة على المنطقة وتطويقها، ما أضطر العصابة المسلحة للفرار بعد ساعات من الهجوم، مؤكداً بأن عملية البحث عنهم مستمرة ليتسنى تقديمهم للعدالة.
وأضاف المداني بأن المصابين من أفراد الأمن اثنان وهم (عبدالواحد أبوالخيل، وبشير الآنسي) أحدهم مرافق مع نائب الإدارة حسين الحيفي.
وأكد مدير أمن حجة بأن قياد الأمن لن تسمح بأي أعمال مسلحة بعد اليوم، داعياً المواطنين للتعاون مع أجهزة الأمن في استتباب الاستقرار والأمن بالمدينة وكافة أرجاء المحافظة.
إلى ذلك أقرت اللجنة الأمنية بالمحافظة خلال اجتماعها أمس برئاسة الأمين العام لمحلي المحافظة أمين القدمي تشكيل لجنة لإنهاء المظاهر المسلحة بمدينة حجة، لما فيه إشاعة روح الأمن والسلامة في أوساط المواطنين، ويأتي تشكيل اللجنة إثر الأحداث التي استجدت بمركز المحافظة.
من جانبه أعلن مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة علي الأشول إدانته لهذه الأعمال التي وصفها بالهمجية، منوهاً إلى أن الاعتداء على إدارة الأمن قد عمل على إفزاع طلاب وطالبات المدارس، خصوصاً مدرسة هارون للبناء القريبة من إدارة الأمن، كما أن إطلاق النار قد خلق الخوف والهلع في أوساط الطالبات وهن وسط قاعات الامتحانات، مما أدى إلى إقلاق سكينتهن، منوهاً إلى أنه إذا ما استمر الوضع بهذه الطريقة، فسيقرر المكتب تأخير امتحانات طالبات المدرسة "هارون" حتى تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه من سكينة واستقرار.
بدوره طالب مشترك حجة كلاً من رئيس الجمهوري ورئيس الوزراء بتحمل مسئولياتهم إزاء تصرفات محافظ المحافظة علي القيسي الذي تخلى عن مسئولياته في إدارة شئون المحافظة وتأمينها.
واتهم المشترك –في بيان له تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- القيسي بإدارة أعمال التمرد على قرارات الحكومة وتشجيع العنف والفوضى في المحافظة ودعم أعمال الاعتداء على أمن المحافظة، محملاً إياه ومعه رئيس المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الهمجي على إدارة الأمن. 
وطالب البيان بسرعة ضبط الجناة المعتدين، وعلى أجهزة الأمن القيام بدورها وواجبها في ملاحقة المليشيات الخارجة عن القانون وضبط الأمن في كافة أرجاء المحافظة، مجددين وقوفهم إلى جانب قرارات الدولة ورفضهم لأعمال الفوضى والعنف والتخريب..
يشار إلى أن مدينة حجة شهدت حالة من الاستقرار بعد محاولات العصابة المسلحة إقلاق سكينتها، حيث انتشر أفراد الأمن في مختلف شوارع وأزقة المدينة، والتي على إثرها بدأت تختفي ظاهرة المسلحين في المدينة.
على صعيد آخر شهد السجن المركزي بمحافظة حجة اشتباكات جرت بين سجناء محتجين وقوات من الأمن أسفرت عن مقتل وإصابة 10 أشخاص.
وأشارت المصادر إلى أن من بين من تعرضوا للرصاص من السجناء(علي هادي سيله،الذي أصيب في البطن- ومحمد العريجي الذي أصيب برصاصة في البطن – وخالد الجوبي أصيب في يده – حميد عجاج أصيب في قدمه – ومحمد سبتان عرجاش في رقبته – منصور عمير أصيب في قدمه).
الصحيفة وفي اتصالها مع الدكتور المناوب في عيادة السجن عبدالفتاح سقيع، أكد بأنهم في حالة من الرعب والفوضى لا يستطيعون التصرف بأي شيء حتى على مستوى استقبال أو مجارحة من يمكن من السجناء، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار إطلاق النار من قبل قوات الأمن.
يأتي هذا التوتر داخل السجن في الوقت الذي وجه فيه المحافظ القيسي مساء أمس كافة إدارات ووحدات الأمن ومعها مختلف الجهات الحكومية بعدم التعامل مع مدير الأمن المعين من قبل حكومة الوفاق عبدالملك المداني، بعد نجاح الأخير في احتواء الاعتداء الذي حصل على إدارة الأمن من قبل مسلحين قبليين، كما تم اتهامه من قبل مشترك المحافظة بأنه من يدفع بهم للإعتداء على إدارة الأمن..
هذا ويعيش سجناء مركزي حجة وضعاً أمنياً صعباً، وكانت نيابة الاستئناف قد أكدت في تصريح سابق لـ"أخبار اليوم" بأن السجن يُعاني من ضعف أمني غير مسبوق...
وحتى لحظة كتابة الخبر من مساء أمس أكدت مصادر أن مصابين من السجناء ما يزالوا ينزفون دون أي تدخلات إنسانية من أي جهة رسمية أو شعبية، ما عرضهم لمزيد من المخاطر وربما قد يتوفى الكثير منهم..
إلى ذلك طالب شباب الثورة بمحافظة حجه بسرعة إقالة المحافظ علي القيسي، متهمين إياه بدعم العصابات المسلحة بغرض إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، منوهين إلى الأحداث التي شهدتها المحافظة أمس من اعتداء على مبنى إدارة الأمن واستهداف مديرها.