تحدثت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" مساء أمس عن مساع دولية حثيثة لدعم مسار العملية السياسية القائمة في اليمن والتي قالت إن من ضمنها وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة/جمال بن عمر صنعاء أمس وأن هذه التحركات -بحسب المصادر- تأتي في إطار الترتيبات والتجهيزات لاجتماع مجلس الأمن الدولي المرتقب باليمن في الثامن والعشرين من شهر يناير الجاري.
وكان الرئيس/عبدربه منصور هادي قد أشار ـ في اجتماع له مع اللجنة الفنية للحوار في وقت سابق ـ إلى جلسة إستثنائية من المقرر أن يعقدها مجلس الأمن بالعاصمة صنعاء بكامل أعضائه، إلا أن المصادر المطلعة والتي تحدثت للصحيفة أفادت بأن مجلس الأمن سيعقد في اليمن اجتماعاً وليس جلسة استثنائية.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن اجتماع مجلس الأمن مع الرئيس هادي سيضم إليه اللجنة العسكرية لبحث ومناقشة التحديات التي تواجه التسوية السياسية في البلاد وانجاز المهام المتبقية من التسوية، متوقعة أيضاً أن يضم الاجتماع حكومة الوفاق الوطني، متوقعة في حال لم يضم الاجتماع حكومة الوفاق أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً آخر للانفراد بالحكومة لمناقشة الأوضاع التي تشهدها البلاد ولمواجهة التحديات الصعبة التي تحفل بها الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية .
ووصل إلى صنعاء أمس مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر في زيارة لليمن يلتقي خلالها بالمسئولين في الدولة ومختلف الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية بهدف متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.
وقال بن عمر ـ في تصريح له لدى وصوله ـ "إن زيارته لليمن تأتي في إطار متابعة جهود الأمم المتحدة لمساعدة اليمن على إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية الثانية"، لافتًا إلى أن زيارته ستتركز على قضية تقديم الدعم للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، حيث قدمت الأمم المتحدة مساعدات للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار.
وأكد المبعوث الأممي، أن العملية الانتقالية لا يمكن أن تنجح إلا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتناول العديد من القضايا التي تهم اليمنيين منها قضية صعدة والقضية الجنوبية وتأسيس دستور جديد وغيرها من القضايا المهمة.
وأشار بن عمر إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة بعدد من المسئولين في الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية وكافة الأطراف اليمنية بهدف متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
إلى ذلك نقلت صحيفة "الخليج" عن مصادر دبلوماسية يمنية تأكيدها أن الاجتماع المرتقب لمجموعة “أصدقاء اليمن” على مستوى وزراء الخارجية والذي تقرر انعقاده في العاصمة البريطانية لندن مطلع مارس/آذار المقبل، يندرج ضمن تحركات دولية تهدف إلى حشد الدعم الدولي لمساندة الرئيس/عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني في مواجهة التحديات الصعبة التي تحفل بها الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية .