أكدت مصادر خاصة بـ"أخبار اليوم" أن نحو "30" عنصراً من العناصر التابعة لجماعة الحوثي المسلحة أقدمت عند الساعة الثامنة من مساء امس على احتلال موقع عسكري بمحافظة الجوف.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الحوثية المسلحة هاجمت موقع "عراضة" العسكري بالجوف وتمكنت من دخوله فيما تمترس الجنود بالجهة الأخرى من الموقع.
وعزت المصادر عدم دخول الجنود المرابطين بالموقع في اشتباكات مسلحة مع مسلحي الحوثي لعدم وجود توجيهات بذلك.
على صعيد آخر قال عدد من مالكي وأصحاب الفنادق والمحلات التجارية في محافظة صعدة إن جماعة الحوثي تفرض عليهم إتاوات وجبايات مالية تحت مسمى المشاركة في مهرجان المولد النبوي الشريف.
وأوضح عدد من أصحاب الفنادق في اتصالاتهم بـ"أخبار اليوم" أن جماعة فرضت عليهم تسكين المشاركين في المولد النبوي الشريف القادمين من خارج مركز المحافظة ، لمدة ثلاثة أيام مجاناً.
وأشاروا إلى أن الحوثيين فرضوا عليهم تجهيز تلك الفنادق لاستقبال ضيوفهم المشاركين في مهرجان المولد النبوي مجاناً ودون مقابل .
إلى ذلك أكد عدد من أصحاب المحلات التجارية في صعدة للصحيفة أن جماعة الحوثي فرضت عليهم إتاوات وجبايات مالية كبيرة تحت مسمى المشاركة في التحضير للاحتفال بالمولد النبوي منوهين إلى أن المبالغ المفروضة عليهم تفاوتت من شخص إلى آخر كلاً بحسب محله التجاري وأن أقل مبلغ على أصحاب المحلات الصغيرة قدر بـ 10000 عشرة آلاف ريال .. كما فرضوا عليهم شراء أقمشة ملونة كزينة لشوارع المدينة كل أمام محله التجاري .
وقال عدد من موظفين المكاتب الحكومية في صعدة إن فرقاً مالية تابعة لما يسمى اللجنة التحضيرية للإعداد والتحضير للمولد النبوي تقوم بتمرير كشوفات تبرعات على مسئولي وموظفي المكاتب الحكومية وأخذ تلك التبرعات مقدماً من أمناء الصناديق لتجهيز والإعداد لتلك الاحتفالية، إضافة إلى تعليق لافتات بأسماء تلك المكاتب يهنئون فيها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بتلك المناسبة .
وأشارت المصادر السابقة إلى أن من يرفض طلبات جماعة الحوثي، يمارسون عليه ضغوطات ومضايقات، لتنفيذ تلك الطلبات ويتبعها تهديدات في حال الرفض في المشاركة ودفع الأموال.
وأكدوا أن تلك التصرفات هي تسيء لنبي الرحمة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم .. الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.. لافتين إلى أن هذه ليست المناسبة الوحيدة التي يتعرضون فيها للمضايقات وحسب، بل في كل المناسبات التي يقيمها الحوثيين والتي أصبحت شبه مستمرة وأصبح الناس في صعدة يكرهون أي مناسبة يدعو لها الحوثيون هرباً من الإتاوات المالية التي تفرض عليهم، والمضايقات وقطع الطرقات .