أكد مصدر دبلوماسي غربي أن جلسة مجلس الأمن القادمة التي ستعقد في صنعاء تأتي لتأكيد اهتمام المجتمع الدولي باليمن والعملية الانتقالية، وجدية المجتمع الدولي في دعم وإنجاح العملية الانتقالية.. موضحاً أن فكرة زيارة أعضاء مجلس الأمن لليمن وانعقاد جلسته في صنعاء ليست وليدة اللحظة.. حيث أن المجمع الدولي كان لديه خطة خلال العام الماضي 2012م لزيارة اليمن لعقد جلسة خلال الزيارة، مشيراً إلى أن زيارة أعضاء مجلس الأمن لليمن تعطيهم صورة واضحة ومباشرة للوضع في اليمن.
وقال الدبلوماسي الغربي -الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مكلف بالحديث عن مجلس الأمن- خلال حديثه لـ "أخبار اليوم" ـ : زيارة أعضاء مجلس الأمن تأتي أيضاً لتأكيد دعم المجتمع الدولي للقيادة الانتقالية والعملية الانتقالية، ووقوف المجتمع الدولي مع الأطراف المؤيدة للعملية الانتقالية، وتوصيل رسالة أيضاً لمن يعيقون ويعرقلون العملية الانتقالية بأن المجتمع الدولي يراقب أفعالهم، مشيراً إلى أن هؤلاء المعرقلين هم عدة أطراف، يمارسون عمليات تخريبية تعيق العملية الانتقالية في اليمن.
وحول الحشود التي تشهدها المحافظات الجنوبية التي تنادي بالانفصال وما إذا كانت هذه الحشود ستعمل على تغيير موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي من دعمه لوحدة اليمن.. أفاد الدبلوماسي الغربي أن موقف المجتمع الدولي من الوحدة اليمنية واضح، وقد أكده عبر قراري مجلس الأمن رقم "2014" و"2051"، بالإضافة إلى التصريحات الصادرة عن مسئولين في الأمم المتحدة أو المواقف المعلنة المسؤولين في الدول الراعية للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية التي تؤكد إلتزام المجتمع الدولي بالوحدة اليمنية.
وأضاف: أريد أن أوضح أن اليمنيين وحدهم هم من يقررون مصيرهم، خاصة فيما يتعلق بحل القضية الجنوبية، فاليمنيون هم من يقررون مصيرهم، والوسيلة المناسبة التي يستطيع من خلالها اليمنيون تقرير مصيرهم هي الحوار، وليس أي شيء غير الحوار، حتى أولئك الذين يطالبون بالانفصال عليهم أن يشاركوا في الحوار ويطرحوا ما يريدون، وإذا كان لديهم رغبة على المدى الطويل للانفصال فعليهم أن يشرحوا لماذا قد تغيرت آرائهم في الوحدة اليمنية عما كانت عليه قبل "23" عاما، داعياً جميع الأطراف للمشاركة في الحوار الوطني وعدم إعاقته لأنه الوسيلة التي يمكن أن يعبروا من خلاله عن قناعاتهم.
وعن القيادات التي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بحجة أن الجنوب يقع تحت الاحتلال، قال الدبلوماسي الغربي: ما هو موجود مشاكل كبيرة لازم أن يبحث الجميع عن حلول لهذه المشاكل التي أدت إلى الشعور بالإحباط لدى الجنوبيين من الوحدة اليمنية، موضحاً بأن قضية المتقاعدين الجنوبيين والأراضي مشكلتان من هذه المشاكل الموجودة في الجنوب التي يجب أن يتم حلها من خلال قرار رئيس الجمهورية -عبدربه منصور هادي- الخاص بتشكيل لجنتين للنظر في هاتين القضيتين ومعالجتهما.
وأضاف إن المجتمع الدولي يرى في أن الحفاظ على الوحدة يخدم أكثر مصالح الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً، وعلى اليمنيين السعي إلى تصحيح الأخطاء التي ارتكبت بعد الوحدة عبر الحوار الوطني.