لتحذيريه من خطورة إغفال التمدد الإيراني في اليمن..

الجفري والعطاس رسائل سعودية قد تحبط الرئيس هادي

2013-01-22 15:11:45 أخبار اليوم/خاص


ما إن وصل رئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي مساء أمس الأول إلى المملكة العربية السعودية، إلا وتصاعدت اللهجة وتزايدت حدة التصريحات لبعض القيادات والشخصيات الجنوبية، المعروفة بقربها وقوة علاقتها مع الشقيقة السعودية، وبات يعرف عن مواقف هذه القيادات بأنها رسائل تريد أن ترسلها السلطات السعودية للسلطات اليمنية عبر هذه الشخصيات، من خلال تبنيها مواقف وتصريحات تشكل أوراق ضغط على السلطات في اليمن..
يوم أمس خرج كل من الأستاذ/عبد الرحمن الجفري ـ المتواجد حالياً في السعودية ـ رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" وأحد القيادات السياسية الجنوبية ـ والمهندس/حيد أبوبكر العطاس ـ رئيس وزراء أول حكومة وحدة، وأحد القيادات السياسية الجنوبية المقيمة في السعودية ـ جرجا بمواقف تصعيدية تجاه رؤيتهم لحل القضية الجنوبية على وجه الخصوص مواقف الجفري والعطاس وتصريحاتهما الأخيرة التي تناقلتها وسائل إعلامية محلية، رأى فيها محللون سياسيون أنها تحمل رسائل سعودية قصدت المملكة توجيهها للرئيس اليمني هادي بصورة غير مباشرة، وتعبر عن سخط وحنق سعودي من سياسة اليمن تجاه التمدد الإيراني في اليمن وتوسع ذراعها الرئيسي ممثلاً بجماعة الحوثي المسلحة في كافة أنحاء اليمن دون اتخاذ أي إجراءات من قبل السلطات اليمنية رغم علمها بكل عمليات التوسع المسلح ومدى خطورته على اليمن والمملكة على المدى القريب.. الأمر الذي دفع القيادي في معارضة الخارج حيدر أبوبكر العطاس التعليق يوم أمس في تصريح لصحيفة محلية على مقولة الرئيس هادي أكد فيها أن الخليجيين والمجتمع الدولي مع "الحلول في إطار الوحدة" علق العطاس على مقولة هادي رغم أنها ليس جديدة بالقول "لن تستطيع أي جهة دولية أو إقليمية مهما علا شأنها أن تقف في وجه شعب الجنوب عندما يريد شيئاً ومتى أراد السير في طريق معين".. في إشارة منه إلى أحقية وإمكانية الجنوبيين السير نحو الانفصال.. في حين كان الرئيس هادي قد أكد أنه لن يقبل أن تتجزأ اليمن في رئاسته لو كلفه ذلك حياته.
الرئيس/عبد ربه منصور هادي يسعى منذ توليه لرئاسة اليمن في 21/فبراير2012م إلى حشد أكبر قدر ممكن من القوى السياسية للمشاركة في الحوار الوطني القادم، ويحاول إقناع جميع الشخصيات والتكوينات الجنوبية المعارضة للمشاركة أيضاً في الحوار، ففي الوقت الذي يبدو أن الرئيس هادي يحاول أن يستخدم كل أرواق الضغط على معارضيه الجنوبيين للمشاركة في الحوار، كون المجتمع الدولي يؤيد هذه الخطوة وهي أساس المرحلة الثانية للعملية الانتقالية، أرادت المملكة العربية السعودية أن توصل رسالة ثانية للرئيس هادي المتواجد في السعودية حالياً.. هذه الرسالة قد تشعر الرئيس هادي بقليل من الإحباط.. حيث ذهب العطاس في حديثه لإحدى الصحف المحلية اليمنية الصادرة أمس إلى انتقاد اللجنة الفنية للحوار وقال "طالما والمؤتمر بهذه الآلية وبهذا المستوى من التهيئة، والإعداد فأنا أؤكد بأنه لن يذهب أحد"، أما عبد الرحمن الجفري أحد الحلفاء الإستراتيجيين من القيادات الجنوبية للملكة فقد ذهب إلى أبعد من ذلك.. حيث قال في حديثه لإحدى وسائل الإعلام اليمنية لم يعد أحد يهتف في الحشود الجنوبية بأي شعار أو مطلب سوى "التحرير والاستقلال" في دولة جنوبية، فلا عودة للماضي ولا بقاء للحاضر، مشيراً إلى أن نظام الفدرالية رفض من قبل صنعاء، وإنه لم يعد لديهم كجنوبيين حل غير دولة الجنوب المستقلة.
بهذه التصريحات قد تكون السعودية أوصلت رسائل لاذعة للرئيس هادي، إلا أنها في الوقت ذاته إلى تنبيهه إلى خطر المد الإيراني وتوسعه في اليمن ـ وقد سبق لدبلوماسي خليجي أن انتقد ـ في تصريحات سابقة لـ"أخبار اليوم" ـ أداء وتعامل حكومة الوفاق والرئاسة اليمنية مع جماعة الحوثي المسلحة ووصف تعاملها مع هذا الملف بنفس الأسلوب الذي كان يتعامل به النظام السابق وهو ما يثير حفيظة الأشقاء في المملكة.
رسالة التنبيه والتحذير من خطر التمدد الإيراني في اليمن الذي أرادت السعودية أن توصله للرئيس هادي وهو متواجد لديها كأحد القادة والرؤساء المشاركين في القمة الاقتصادية العربية المنعقدة في الرياض ـ جاء التحذير عبر صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة من لندن.. حيث خصصت الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس الاثنين تقريراً مطولاً عن قيام الحرس الثوري الإيراني بتدريب حوثيين في جزر إريترية وأكدت أنه يقوم بنقل شحنات أسلحة صغيرة، مشيرة إلى أن هذه العمليات تتم بعلم كل من السلطات الرسمية في إيران وإريتريا.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد