بينما المؤتمر يعبر عن رفضه لتدخلات مجلس الأمن ويبحث تغيير عدد من وزرائه..

قيادي مؤتمري: عملية تغيير رئيس المؤتمر تسير بحسب الاتفاق وإشراف بن عمر .. صالح يدشن حربه على الرئيس ويقول: الحوار لن ينعقد

2013-01-31 15:32:34 أخبار اليوم/ خاص


في الوقت الذي عبّر فيه حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف عن رفضهم المطلق لما وصفوه بالتدخل السافر في شئونهم الداخلية من أي طرفٍ كان، في إشارة من المؤتمر على رفضه تدخلات مجلس الأمن التي جاءت على لسان المندوب البريطاني لدى مجلس الأمن, الذي أكد على أن المجلس سيبحث ويناقش مسألة ضرورة ترك علي عبدالله صالح ـ رئيس المؤتمر الشعبي العام ـ للعمل السياسي كواحدة من النقاط الهامة التي سيتم مناقشتها خلال جلسة مجلس الأمن القادمة الخاصة باليمن ـ في الوقت ذاته أكد قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام لـ"أخبار اليوم" مساء أمس أن عملية التغيير داخل المؤتمر الشعبي العام, خاصة المتعلقة بمنصب رئيس المؤتمر تسير بشكل طبيعي.
وأوضح القيادي المؤتمري البارز – الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- أوضح بأن عملية التغيير في منصب رئيس المؤتمر تسير وفق ما هو متفق عليه بين قيادات المؤتمر والمجتمع الدولي، وبإشراف خاص من مساعد أمين عام الأمم المتحدة/ جمال بن عمر ـ المبعوث الأممي الخاص باليمن.
وقال القيادي المؤتمري "إنه لم يعد أحد داخل المؤتمر الشعبي العام, سواء الزعيم علي عبدالله صالح أو غيره يمكنه إعاقة ذلك التغيير لإدراكهم خطورة عواقب هذا الخيار على الزعيم صالح كشخص، والمؤتمر الشعبي كحزب، مشيراً إلى أن جميع قيادات المؤتمر تدرك واقعية هذا الأمر.
واعتبر القيادي المؤتمري أن اجتماع المؤتمر أمس مع أحزاب التحالف برئاسة صالح، وصدور ذلك البيان المتشنج – حد وصف القيادي- جاء كردة فعل على ما يعتبره صالح والقيادات المحسوبة عليه خذلان الدكتور/ عبدالكريم الإرياني أمام أعضاء مجلس الأمن خلال اللقاء الذي جمع أعضاء اللجنة الفنية للحوار بأعضاء مجلس الأمن الأحد المنصرم، الذي طالبت خلاله قيادات المشترك بضرورة ترك صالح للحياة السياسية، كون وجوده على رأس الهرم التنظيمي للشعبي العام يعيق العملية الانتقالية ومسار التسوية السياسية في اليمن.
وذكر القيادي المؤتمري أن اجتماع أمس قد ناقش مسألة إحداث تغيير في تشكيلة وزرائه في حكومة الوفاق الوطني الذي يترأسها محمد سالم باسندوة، كما أكد المجتمعون على ضرورة مطالبة الرئيس والمجتمع الدولي بتسمية وإعلان أسماء المعيقين للعملية الانتقالية.
هذا وكان المؤتمر وحلفاؤه قد عبروا ـ في الاجتماع ـ عن رفضهم المطلق لما وصفوه بالتدخل السافر في شئونهم الداخلية من أي طرفٍ كان، مشددين على أنهم لن يسمحوا بأي محاولةٍ من هذا النوع.
واستنكر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ـ في بيان صادر عنهم أمس ـ ما اعتبروه أساليب مستفزة دأبت عليها بعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك –بحسب ما جاء في البيان- والتفسيرات الاعتسافية لنصوص المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة والمعرقلة لجهود التسوية، والتي تعكس تفكيراً سياسياً تآمرياً متأصلاً عبرت عنه تلك القيادات في كل مرحلة من مراحل الأزمة.
وقال البيان: إن الإيمان بالديمقراطية يتطلب الضرورة الاعتراف بحق الآخرين في الوجود والتعبير عن أنفسهم واختيار من يمثلهم بالطريقة التي يرغبون فيها ودون أي شكلٍ من أشكال التدخل من أي طرفٍ كان.
من جانبها كشفت وسائل إعلامية مقربة من الرئيس السابق والمؤتمر الشعبي العام عن تفاصيل اجتماع صالح بالمؤتمر وحلفائه أمس حيث نقلت تلك الوسائل عن مصادرها تأكيد صالح خلال الاجتماع أنه لا يوجد بينه وبين الرئيس هادي أي تواصل وأن مؤتمر الحوار لن ينعقد بسبب ما وصفه تعنت المشترك.
وتأتي تصريحات صالح كمرحلة أولى يدشن خلالها حرب المؤتمر على الرئيس هادي، بعد تزايد الضغوط الدولية على صالح, التي تصب في تركه الحياة السياسية والتي كان من بينها ما طرحه المبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر على صالح خلال مأدبة الغداء التي جمعتهما في منزل الأخير بحضور نجله أحمد علي .. حيث دعا بن عمر صالح إلى ترك العمل السياسي ورئاسة المؤتمر قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن القادمة الخاصة باليمن لتجنب أي عقوبات قد تصدر بحقه.
من جانبهم اعتبر مراقبون سياسيون, تبني صالح هجوماً لاذعاً خلال اجتماع أمس ضد الرئيس هادي وتبني المؤتمر تلك الاتهامات الواردة في البيان الصادر عن الاجتماع ضد حكومة الوفاق، يعكس حجم الضغوطات المتزايدة على صالح لترك رئاسة المؤتمر، كما تعكس محاولة صالح وبعض قيادات المؤتمر الاستجابة لنصائح المجتمع الدولي ورفض صالح لمساعي إزاحته من الحياة السياسية دون عقوبات دولية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد