شهد السجن المركزي بمحافظة البيضاء صباح أمس احتجاجات نفذها عدد من السجناء إثر محاولة سجناء محكوم عليهم بالإعدام الفرار من خلال تكسير النوافذ وثقب الجدران.
وأشارت مصادر إلى أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على أعمال الشغب وإطلاق النار المسيلة للدموع التي أصيب على إثرها عشرات السجناء بحالات إغماء..
وقد قامت مجموعة من أفراد الأمن المركزي بنقل ثلاثة عشر سجيناً إلى مقر الأمن المركزي الواقع بالقرب من السجن.
تجدر الإشارة إلى أن أغلب السجناء الثلاثة عشر محكوم عليهم بالإعدام ومن بينهم متهم بقتل أربعة أفراد في قرية الخبار بمديرية العرش، والذي تم إلقاء القبض عليه منتصف الشهر الماضي, وقام المحافظ الشدادي على إثرها بتكريم المواطنين الذين القوا القبض عليه بثلاثة ملايين ريال.
 وسبق وأن شهد السجن المركزي بالبيضاء احتجاجات متكررة خلال العام الماضي وهو ما أدى إلى إقالة مدير السجن عبد القادر الضريبي الذي اتهمه السجناء بممارسة الابتزاز ضدهم.
ويشكو القائمون على السجن المركزي من كثرة إعداد السجناء داخل السجن, نظراً لأن السجناء الوافدين من مديريات قاع رداع يمثلون عبئاً على إدارة السجن, كما يمثلون خطراً داخل السجن, كون أغلب سجناء مديريات رداع محكوماً عليهم بالإعدام.
وتقوم السلطات المحلية في مديريات رداع بإرسال السجناء إلى البيضاء نظراً لعدم جاهزية السجن المركزي برداع والذي تتم إعادة الترميم فيه بتكلفة مالية مقدارها ثلاثة عشر مليون على حساب وزارة الداخلية.
وكان السجن المركزي برداع قد تعرض لعمليات تخريب واسعة إثر فرار السجناء منه في يناير من العام الماضي بعد دخول القاعدة إلى مدينة رداع.