قالت صحيفة "جولف نيوز" الإماراتية الصادرة باللغة الانجليزية إن تدهور الوضع الأمني في اليمن ما يزال يخدم فكرة قاتمة حول أن الاستقرار لا يزال بعيد المنال حتى الآن، مشيرة إلى أنه من المؤسف أن تكون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي غير قادرة على استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين. ونتيجة لذلك، تطالعنا كل بضعة أيام تقارير عن اختطافات ومطالب بالحصول على فدية، ناهيك عن عمليات القتل المستهدف والتفجيرات.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم السبت: أن هذا لا يبشر بالخير بالنسبة للحكومة التي قد تتعرض جهودها في تأمين مساعدات التنمية من المجتمع الدولي للخطر بسبب عدم قدرتها على الحكم بشكل فعال. أن تعليق العملية الأمنية الهادفة إلى تحرير ثلاث رهائن غربيين من أيدي متشددين يتبعون القاعدة، بعد توقيف إطلاق النار يوم الأربعاء، هو أحدث الوقائع في سلسلة طويلة.
وذكرت أنه على الرغم من مُقتل ما لا يقل عن 66 شخصاً، بينهم 18 جندياً و48 متشدداً، وصل القتال إلى طريق مسدود. وفي نهاية المطاف سيكون مصير الإفراج عن هؤلاء الرهائن مرهون بالوسطاء القبليين الذين يبذلون حالياً جهود وساطة قبلية للتوصل إلى اتفاق بين صنعاء والمتشددين.
وأكدت أن ما يثير القلق هو الانهيار الواسع في تطبيق القانون والنظام. وإن الصراع على السلطة بين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح والائتلاف الحالي زاد من إضعاف النظام السياسي المتوتر في واقع الحال.
كما أن الانقسامات القبلية والطائفية أصبحت سمة مميزة للمجتمع اليمني وهذه التشققات قد تفاقمت في بيئة غير مستقرة للغاية.
وبينما لا تزال القاعدة تشكل تهديداً قوياً، فإن الحكومة اليمنية مطالبة بتركيز الجهود لتحسين الاقتصاد بشكل عاجل. وقد حان الوقت لوضع إستراتيجية شاملة تتصدى لهذه التحديات وجهاً لوجه.