شددت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن ـ في اجتماعها الذي عقدته أمس برئاسة محافظ المحافظة المهندس وحيد علي رشيد ـ على ضرورة إنجاح فعالية الاحتفال بالذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة غداً21 فبراير..
 وحذرت من محاولات إثارة الفوضى، مؤكدة على عدم التساهل مع من يثيرها أو يسعى لجر المدينة للصراعات والانفلات..
وأقرت اللجنة الأمنية ـ في اجتماعها ـ البدء بتنفيذ  الخطة الأمنية للفعالية وبمشاركة مختلف الوحدات والأجهزة الأمنية والتعامل بحزم مع جميع الممارسات الخارجة عن القانون، مؤكدة على اتخاذ عدد من التدابير الأمنية اللازمة لفرض السكينة ولما من شأنه إتاحة الفرصة للمواطنين التعبير عن رأيهم في الابتهاج بذكرى انتخاب رئيس الجمهورية.
حضر الاجتماع وكيل جهاز الأمن السياسي لمحافظات عدن لحج أبين اللواء الركن/ ناصر منصور هادي وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن/ عبد ربه ناصر الطاهري.
إلى ذلك انتشرت القوات الأمنية بشكل كثيف في جميع مديريات محافظة عدن لتنفيذ الخطة الأمنية وإنجاح الفعالية التي ستنظم غداً في ساحة العروض للاحتفال بالذكرى الثانية ليوم الديمقراطية وانتخاب الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية.
وأكد مصدر امني لـ"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية قد قامت باعتقال تسعة من نشطاء الحراك الجنوبي بينهم الشيخ/ حسين بن شعيب ـ رئيس الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي بالمحافظة، وأن تلك الاعتقالات تعد احترازية لحفظ أمن واستقرار المحافظة حتى انتهاء، فعالية الاحتفاء بيوم الديمقراطية.
ولاقت عملية اعتقال نشطاء الحراك بينهم الشيخ/ بن شعيب استنكاراً واسعاً أوساط، شرائح المجتمع معتبرين ذلك مخالفاً وتجاوزاً للقانون الذي كان الأحرى بأجهزة الأمن أن تتعامل وفقاً لبنوده ومواده.
إلى ذلك ذكرت مصادر في اللجنة التحضيرية لمليونية الثورة بعدن أمس أن حشوداً مشاركة قادمة من محافظات المهرة وحضرموت وشبوة للانطلاق نحو محافظة عدن.
وقال المصدر أإنه من المتوقع أن تصل تلك المواكب والجموع بصورة مشتركة والدخول في وقت واحد، وتؤكد الطواقم الإعلامية المرافقة أن تلك الجموع ستدخل محافظة عدن بالأهازيج والزوامل الشعبية.
وقد بارك مشائخ وأعيان آل البان والزبيرة والمناصرة من قبائل لحج مجيء أبناء قبائل الجنوب من تلك المحافظات للمشاركة في مليونية الثورة مؤكدين بأنهم سيكونون في مقدمة مستقبليهم يوم غد عند دخولهم إلى عدن وستتقدم جموع المستقبلين عشرات الجمال (الإبل) في لفتة تحمل الحب والود وحسن الترحاب.
وأكد أعيان القبائل المستقبلة أن مشاركة أبناء حضرموت وشبوة والمهرة للفعالية الثورية بعدن هو شرف كبير يعتز به ولن يكون للمشاركين إلا حسن الضيافة والترحاب.
ومن المقرر أن يشارك حشد من أبناء عدن والمكونات الثورية في الاستقبال كما ستقوم وسائل إعلامية محلية وعربية بنقل فعالية الاستقبال كاملة.
على صعيد منفصل أكد مصدر أمني أنه جرى مساء أمس في سجن المنصورة المركزي بمحافظة عدن أعمال فوضى وشغب من قبل السجناء المعتقلين على ذمة قضايا متصلة بتنظيم القاعدة عند قيامهم بمحاولة الاعتداء على أحد الجنود الحارس على أحد الهناجر في السجن الذي يقبع فيه سجناء متهمون بالانتماء للقاعدة.
 وقال المصدر الأمني إنه بعد محاولة السجناء الاعتداء على الجندي الحارس على الهنجر بغية السيطرة على المفتاح الخاص بالهنجر قام الجنود برشق السجناء بالقنابل المسيلة للدموع لوقف الاحتجاجات داخل السجن، حيث أسفر ذلك عن إصابة بعض السجناء بحالة اختناقات جراء استنشاقهم الغاز المنبعث من القنابل المسيلة للدموع.
 إلى ذلك استنكرت نقابة المحامين ـ فرع عدن ـ إطلاق النار الذي تعرض له القاضي في المحكمة التجارية الابتدائية بمحافظة عدن/ صدام عبد الرقيب الجابري, أمس من قبل أفراد الأمن المركزي المرابطين في أمام فندق ميريكيور بخور مكسر.
 وقال بيان استنكاري صادر من نقابة المحامين فرع عدن تلقت "أخبار اليوم" نسخة ـ منه ـ إن أفراد النقطة المرابطة أمام فندق ماركيور بخورمكسر قد أوقفت القاضي صدام الجابري أثناء توجهه إلى مقر عمله وقامت بتفتيش سيارته وعند أبرازهم هويته وبطاقته الشخصية والقضائية قاموا بالرد عليه بطريقة الاستهتار بأنه قاض على نفسه.
وأكد البيان أنه عند محاولته إيقاف سيارته على جانب الطريق للتفاهم مع الجنود قاموا بالاعتداء عليه وإطلاق النار بصورة عشوائية.
واعتبرت النقابة الاعتداء الذي تعرض له القاضي الجابري سابقة خطيرة وإهانة لكل منتسبي السلطة القضائية والمشتغلين في منظومة العدالة من محاميين والقانونيين, مؤكدين أن واقعة الاعتداء تمس الحصانة التي منحها المشرع والمهتمين بالسلطة القضائية.
وطالبت النقابة، الأجهزة الأمنية بضرورة ضبط الجنود الذين قاموا بالاعتداء على القاضي وتسليمهم إلى النيابة المختصة لمحاكمتهم والحكم عليه بالعقوبة المقررة شرعاً بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات واعتذار قيادة الأمن المركزي للقاضي المعتدى عليه.