أكد السفير الألماني بصنعاء/ هولجر جرين, أن نجاح الحوار مشروط بتخلي جميع القوى السياسية عن المناكفات وكذا التخلي عن العنف أو التلويح باستخدام العنف.
وفي حوار صحفي ـ حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه ـ قال إنه لا يزال لدى الجانب الألماني انطباع أنه ومنذ انتقال السلطة إلى الرئيس هادي هناك محاولات للتأثير على سير العميلة الانتقالية وهذا ما يتعارض مع مضمون المبادرة الخليجية والتي تم بموجبها منح الحصانة للرئيس السابق/ علي عبدالله صالح مقابل التخلي عن السلطة ـ حسب تعبيره
وأشار إلى أن ممارسة بعض القوى السياسية لبعض الأنشطة المعيقة لا يفترض أن تتخذ ذرائع لعدم المشاركة في الحوار الوطني.
وأضاف السفير الألماني: سبق لمجلس الأمن الدولي ومن خلل القرار رقم 2051 أن حذر كل من يحاول إعاقة العملية الانتقالية وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر أسماء لأشخاص تتحدث تقارير عن محاولتهم تعكير العملية الانتقالية.
وثمن قرار الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي حول تحديد موعد إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني متمنياً أن تشارك كل القوى السياسية الفاعلة في الحوار بما في ذلك الجنوب وأن يذهب الجميع إلى الحوار بمواقف بناءة ومن دون شروط مسبقة.
وأكد سفير ألمانيا الاتحادية أن ألمانيا ستحاول وبمشاركة شركائها في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة منع أي محاولة ترمي إلى إفشال العملية الانتقالية وأن هذا الأمر ينطبق على كل الأطراف بما فيها تلك التي لم تذكر بالاسم في بيان رئاسة مجلس الأمن.
وحذر من أن إفشال الحوار قد يؤدي إلى وضع غير مستقر باليمن وينذر باحتمال تجدد إراقة الدماء، واعتبر من التطورات الايجابية أن بعض جماعات الحراك قد قدمت قوائم بممثليها إلى الحوار الوطني.
وأعرب السفير/ هولجر جرين عن ثقته من نجاح الحوار الوطني على الرغم من كل الصعوبات التي تواجه العملية الانتقالية.
وقال: في بداية يناير من عامنا الحالي أصدر الرئيس هادي قرارات تم بموجبها تشكل لجان لحل بعض القضايا الناتجة عن الصراع المسلح الذي نشاء بين اليمنيين في العام 1994، ومثل هكذا قرارات تعتبر قرارات جيدة من شأنها أن تقنع الجنوب بأن الأمور تتغير وإنه في حال تم اتخاذ خطوات ملموسة قبل البدء بالحوار الوطني, خاصة فيما يتعلق بالضباط المتقاعدين فإن ذلك من شأنه خلق مناخات إيجابية ستترك أثرا لدى البعض في الجنوب ممن لا يزالون يراوحون في تدارس قرارهم بالمشاركة في الحوار الوطني